انطلقت منذ لحظات مظاهرة حاشدة بمدينة المحلة الكبرى شارك فيها ما يقرب من ألفين من أبناء المدينة العمالية حاملين العلم المصري ومنددين بسياسة الحكومة وسط حشد أمني كبير حاصر المتظاهرين، دون اشتباك، لمنع العمال وسكان المدينة من الانضمام إلى المظاهرة.
كانت المسيرة الاحتجاجية تحركت من ميدان «البندر»، أمام مقر حزب الجبهة بالمحلة الكبرى، متجهة إلى شارع «العباسي»، وسط حصار الأمن المركزي المدعم بالمدرعات، وشاركت فيها قوى سياسية مختلفة ضمت أحزاب الجبهة والوفد والتجمع والعمل، ومركز آفاق اشتراكية، وحركة 6 إبريل، وأفرادًا من الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى مشاركة الأهالي.
وطالب المتظاهرون في هتافاتهم بإقالة العادلي وهتفوا ضد النظام والحزب الوطني، مرددين النشيد الوطني المصري.
وأغلقت مباحث المحلة الكبرى مئات المحلات بميدان الشون خوفًا من حدوث أعمال شغب أو تخريب، ونجح الأمن في فصل المتظاهرين عن سكان المدينة.
كانت المسيرة بدأت بأبيات قصيدة الشاعر التونسي، «أبو القاسم الشابي»: «إذا الشعب يومًا أراد الحياة.. فلا بد أن يستجيب القدر».