x

ردود فعل متباينة على تحديد مواعيد غلق المقاهي بدمياط

الإثنين 03-04-2017 13:16 | كتب: عماد الشاذلي |
الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط - صورة أرشيفية الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

تباينت ردود فعل المواطنين تجاه قرار الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ دمياط، بتحديد مواعيد غلق المقاهي في الحادية عشرة مساء في الشتاء، والثانية عشرة والنصف في الصيف.

وقال ياسر النادي، مصدر أثاث: «رغم أن القرار يهدف لتحقيق الانضباط، إلا أنه سيسبب آثارًا سلبية كبيرة، منها تسريح آلاف العمال في الوقت الذي تعاني فيه سوق العمل من الركود، علاوة على تجاهل طبيعة المحافظة الصناعية والتجارية التي تجعل الحياة العامة في المحافظة تستمر لوقت متأخر».

وتساءل «سلامة.م»، صاحب مقهى، قائلا: «لماذا يساوي المحافظ بين المقاهي المرخصة وغير المرخصة»، لافتا إلى أنه اضطر لتسريح 4 من العمالة، لتضاف لطابور العاطلين، في الوقت الذي يتطلب من الحكومة توفير فرص عمل وليس تشريد العمالة.

وأبدى محمد سعد، مدرس، دهشته من القرار، موضحا أن المحافظ يريد إظلام الشوارع وغلق المحال مبكرا، في الوقت الذي لا يوجد فيه أي تواجد أمني كاف لمنع وقوع أي سرقات، معتبرًا القرار بمثابة خدمة للصوص لإخلاء الشوارع وإظلامها لتسهيل مهمتهم في السرقات وارتكاب الجرائم.

وقال محمد زهران، محاسب: «يعني لا الشباب لاقيين شغل ولا اللي قاعدين لاقيين قهاوي»، مطالبا المحافظ بإعادة النظر في القرار الذي يدفع بعض رواد المقاهي للتوجه لما يسمي العوازق والغرز التي تقدم المخدرات ومجالسة أصحاب السوء.

واتهم محمود طلعت، نجار، المحافظ بالتسرع في القرار وعدم وعيه بطبيعة المحافظة، التي تجعل الورش تغلق أبوابها ليتجمع العاملون بها للتسامر وقضاء وقت بعيدًا عن ضغوط العمل، خصوصا في ظل عدم وجود أي متنفس آخر في دمياط، مطالبا المحافظ بتوفير بدائل أخرى يقضي فيها المواطن وقت فراغه، وذلك قبل أن يصدر قرارًا يزيد من الأزمات في وقت يغرق فيه المواطن في العديد من المشاكل والأزمات.

على الجانب الآخر، أيّد ناصر العمري، أمين نقابة المحامين بالمحافظة، القرار، واعتبره خطوة على الطريق الصحيح، متسائلًا: «لماذا لا يغادر الشخص المقهى وينام مبكرًا حتى يستطيع القيام بعمله في اليوم التالي بالنشاط والطاقة المطلوبة؟»، مطالبًا المحافظ بعدم التراجع عنه مهما كانت الضغوط.

وأكدت عفت الغلبان، موظفة، أن القرار صائب، وقالت: «بدلًا من جلوس الشباب لأنصاص الليالي، يروحوا يعملوا حاجة مفيدة تنفعهم أحسن».

من جانبه، قال محافظ دمياط إن القرار مدروس بعناية ويتحمل مسؤوليته، وتمت مناقشته بالتنسيق مع كل الأجهزة المعنية، مشيرا إلى أن القرار يحقق مصلحة المجتمع الدمياطي، مستغربًا من معارضي هذا القرار في الوقت الذي كان ينتظر من الجميع دعمه، لافتا إلى أنه لن يتراجع عن القرار فيما عدا شهر رمضان والأعياد لطبيعتهم الخاصة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية