أجرت نقابة «مصممى الفنون التطبيقية»، الجمعة أول انتخابات لها منذ 20 عاماً، وشهدت الانتخابات اشتعال المنافسة بين شباب الثورة ورجال النظام القديم من أساتذة وعمداء الكلية ومصممى الفنون، وقام رجال الأمن وحرس الكلية بمنع الصحفيين من تغطية الانتخابات، وبعد تدخل بعض المرشحين تم التحفظ على كاميرات التليفزيون وبعض القنوات الفضائية بمكتب قائد الحرس ومنعهم من التصوير إلا بعد تلقى أوامر من إدارة الجامعة أو عميد الكلية. وظهر أعضاء ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين وشباب الجماعة السلفية كمرشحين، وعُلقت بوسترات فخمة بمداخل ومخارج الكلية وحتى مقر اللجان، ولوحظ وجود إقبال كبير، خاصة من قبل الأعضاء الشباب، واتهم مرشحون مستقلون أعضاء قائمة «المستقبل» بعمل تربيطات وائتلافات مع قائمة «مصممين من أجل التغيير» وباقى القوائم الانتخابية.
وتنافس على منصب النقيب فى الانتخابات 8 مرشحين هم: الدكاترة أمين شعبان، وسعيد فرحات، وعبدالعال محمد عبدالعال، وعبدالرحمن بكر، والمهندس إبراهيم يحيى، والمهندس محمد لومة، وعمر هدية، وجهاد عزمى، أما المرشحون المكلمون أكثر من 15 سنة فيتنافس 59 مرشحاً من شُعب الطباعة والمنسوجات والغزل والنسيج والخزف والزجاج والأثاث والتصوير السينمائى، رغم أن المطلوب 5 فائزين فقط. بينما تنافس 19 مرشحاً لمقاعد الأعضاء المكملين أقل من 15 سنة، يحتاج مجلس النقابة 3 أعضاء فقط.
قال الدكتور عبدالعال محمد عبدالعال، المرشح على منصب النقيب، لـ«المصرى اليوم»، إن هناك تربيطات بين عدة ائتلافات تسود الانتخابات، من بينها قائمة «المستقبل» التى تضم أعضاء ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين وبعض شباب السلفيين، وقائمة «مصممين من أجل التغيير»، معتبراً أن ذلك يظهر الانتخابات والنقابة بصورة سيئة رغم أن النقابة عملها اجتماعى.
وقال ياسر حلمى، مرشح فوق السن من قائمة المستقبل، إن القائمة تضم جميع التيارات السياسية من الإخوان والسلفيين واليساريين والمستقلين وغيرهم، مشيراً إلى أن الطابع الإخوانى لا يغلب على الانتخابات، لأن هناك فنونا لا تؤمن بها جماعة الإخوان المسلمين مثل «النحت» وغيره.
وقال «حلمى» المنافسة على 99 مقعداً من النقابة ومقعد واحد لمنصب النقيب العام الذى يجب أن يحصل على نسبة 50% من عدد الأصوات وفارق واحد، مشيراً إلى أن هذه الانتخابات يغلب عليها الطابع الشبابى فى مواجهة حرس الكلية القديم وأجيال مبارك.
وأكد كاظم كمال شاهين، أحد شباب المرشحين ضمن قائمة المستقبل، أن هذه الانتخابات تجرى كأول مرة منذ 20 عاماً، وتشهد منافسة بين شباب الثورة ورجال النظام القديم المتشبث بالكرسى، والذى أفقدها دورها لمدة 20 عاماً.