x

«معهد واشنطن» يطالب أوباما بـ«اهتمام رفيع المستوى» بالأوضاع المصرية

الجمعة 16-09-2011 20:46 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : أ.ف.ب

طالب معهد «واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» الولايات المتحدة باهتمام رفيع المستوى بالأوضاع فى مصر، ولفت إلى أن القاهرة ستكون «أصعب حالة» ستواجه السفير ويليام تايلور، منسق وزارة الخارجية الجديد الخاص بالتحولات الديمقراطية فى الشرق الأوسط.


واعتبر المعهد، فى تقرير أعده، روبرت ستالوف، المدير التنفيذى بالمعهد، صدر  الخميس ، أن اقتحام السفارة الإسرائيلية فى القاهرة، وعودة قانون الطوارئ هما أحدث مؤشر على تراجع مسيرة الديمقراطية فى مصر، وأشار إلى أن ثورة 25 يناير بدأت تأخذ منحنى مناهضا للديمقراطية بشكل «مخيف»، إما نحو مزيد من الراديكالية ومعاداة السياسات الليبرالية، أو نحو السلطوية.


وأشار التقرير إلى أن السلام بين مصر وإسرائيل سيكون الضحية، ولفت إلى أن السلطات المصرية تدرك أن قطع العلاقات الرسمية مع إسرائيل يتعارض مع مصالحها، إلا أن السلام بين البلدين تغير كثيراً.


وذكر أنه «قبل سقوط حسنى مبارك، الرئيس السابق، كان السلام يرتكز على 4 عناصر فقط، وهى خط أنابيب الغاز إلى إسرائيل، وتشغيل العديد من المناطق الصناعية، وعلاقات دبلوماسية محدودة للغاية، ومكافحة الإرهاب عن طريق التعاون الاستخباراتى»، وأشار إلى أن العلاقات بين مصر وإسرائيل الآن تتجه نحو حالة «لا حرب ولا سلام»، وأشار التقرير إلى أنه «رغم اعتقاد كثير من المصريين أن هذه الحالة هى الأمثل سياسياً، إلا أنها فى الواقع سيكون من المستحيل استمرارها».


ولفت المعهد إلى أن انهيار الوضع المصرى بشكل عام، والحالة «المزرية» للسلام بين مصر وإسرائيل على وجه الخصوص، بمثابة «كارثة بطيئة الحركة» بالنسبة للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن مصير مصر يعد أكثر أهمية لمصالح الولايات المتحدة من إسقاط القذافى، أو أى شىء آخر على جدول الأعمال الإقليمى، لأن كل إنجازات الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، خلال السنوات الـ30 الماضية كانت مبنية على أساس اتفاقية كامب ديفيد.


ونصح المعهد الإدارة الأمريكية بتقديم القليل من المال إلى القاهرة للاستثمارفى التجارة الحرة، لإرسال رسالة قوية لمصر، تؤكد التزام الولايات المتحدة فى الأسابيع التى تسبق الانتخابات البرلمانية، وأكد أن هذا يحتاج رسالة يتم تسليمها من قبل الرئيس الأمريكى باراك أوباما نفسه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية