x

الجزائر على موعد مع ثورة السبت للمطالبة بإسقاط النظام

الجمعة 16-09-2011 20:20 | كتب: عنتر فرحات |
تصوير : أ.ف.ب

دعا نشطاء جزائريون على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» إلى تنظيم مظاهرات على غرار الثورتين المصرية والتونسية، احتجاجا على نظام الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة والمطالبة بإسقاطه اليوم «السبت»، بينما عززت القوات الأمنية من تواجدها فى العاصمة ومدن أخرى، تحسبا للدعوة، فيما اتهم وزير الداخلية الجزائرى أطرافا أجنبية بالتحريض على المظاهرات.

وينضم يوميا عشرات آلاف الجزائريين إلى دعوة الثورة على نظام بوتفليقة، واتهم المنضمون إلى دعوة الثورة نظام بوتفليقة وجنرالات الجزائر بممارسة الفساد، ووصفوهم بـ«المافيا التى تعتقل الشعب وتبيع خيراته»، ورفعوا شعارات من قبيل «الجزائر حرة بدون بوتفليقة» و«الثورة الجزائرية ضد جنرالات الفساد قادمة»، وتأخذ السلطات الجزائرية هذه التهديدات محل الجد، حيث استنفرت جميع أجهزتها الأمنية بمختلف المدن ، وشرعت فى حملة اعتقالات ضد أصحاب مبادرة الثورة ضد النظام الجزائرى.

واتهم وزير الداخلية دحو ولد قابلية ما سماه أطرافا أجنبية ذات صلات بـ«الكيان الصهيونى» بالوقوف وراء الدعوات لإسقاط النظام. ونقلت صحف جزائرية عن ولد قابلية قوله إن كل المؤشرات تؤكد أن أطرافا أجنبية تسعى لتنفيذ ما وصفه بمخطط صهيونى يهدف إلى ضرب استقرار الجزائر، ورأى أن اختيار التاريخ يوحى بأن الحراك مدروس ويسعى لتخليد ذكرى اتفاقيات كامب ديفيد ومجزرة صبرا وشاتيلا. وأضاف الوزير أن التحريات التى تقوم بها الأجهزة أكدت وجود عزوف تام ومقاطعة لتلك الدعوات التى وصفها بـ«المغرضة».

بدوره، دعا المدير العام للأمن الوطنى الجزائرى اللواء عبدالغنى هامل جميع وحدات الأمن إلى رفع حالة التأهب، استعدادا لمظاهرات اليوم وأمر بعودة كل من هو منخرط فى أجهزة الأمن حتى يتسنى الاستعداد للتاريخ المذكور بشكل جيد، وحسب كلام اللواء، فإن جهات خارجية من دول مجاورة هى من كان وراء الدعوة للخروج فى الثورة. وكان المعهد الدولى للدراساتالاستراتيجية ومقره لندن قد أكد أن الجزائر التى ترزح تحت وطأة نظام شبه عسكرى مرشحة بشكل فعلى لكى تشهد اضطرابات قوية. وأوضح المعهد أن الجزائر التى لاتزال تتعافى من حرب أهلية عنيفة وترزح تحت وطأة نظام شبه عسكرى مرشحة بشكل قوى لكى تشهد اضطرابات وقلاقل.

وفى مقدمة لتلك المظاهرات ، تظاهر نحو ألف جزائرى فى هدوء فى مدينة فريحة بمنطقة القبائل شرق العاصمة الجزائر، احتجاجا على مقتل امرأة عن طريق الخطأ برصاص جندى الأحد الماضى، ورفع المتظاهرون فى صمت لافتة كتب عليها «أخرجوا الثكنات من مدينة فريحة»، وشارك فى المسيرة برلمانيون، وأغلقت المحال التجارية أبوابها أثناء التظاهرة. وكانت زهية قاسى (55 سنة) وهى أم لـ14 طفلا قتلت مساء الأحد أثناء عودتها إلى بيتها مع امرأتين أخريين من مجلس عزاء، عندما أطلق جندى كان يحرس ثكنة المظليين، الرصاص عليها، بعد أن توجس أنها من «الإرهابيين»، الذين ينشطون بكثافة فى تلك المنطقة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية