قال محمد بدر، محافظ الأقصر، إن هناك خططا لتنشيط السياحة الداخلية والخارجية، وإن استقبال المحافظة عدة مؤتمرات وبطولات رياضية أفريقية وعالمية ساعد فى الترويج للسياحة الداخلية بشكل كبير للغاية، مشيرا إلى أن المحافظة ليست جاهزة للسياحة العلاجية.
وأضاف المحافظ، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، أن طريق «الكباش» الذى يربط بين معبدى الأقصر والكرنك يحتاج 450 مليون جنيه لاستكماله، وأن هناك خطة لإنشاء منطقة صناعية خاصة بالأدوية ومستلزماتها، فضلا عن طرح منطقة استثمارية بحق الانتفاع، منتصف إبريل المقبل، لافتا إلى أن هناك ضرورة لإنشاء كلية طب بالمحافظة..
وإلى نص الحوار:
■ بدايةً ماذا عن إجراءات المحافظة لتنشيط السياحة؟
- ما يهمنا الآن هو جاهزية المدينة، فالبنية الأساسية سواء بالنسبة للمناطق السياحية والأثرية والمطار ممتازة، ونسعى لتسويق الأقصر عبر السائحين أنفسهم، كما أن إعلان الأقصر عاصمة السياحة والثقافة العربية العام الحالى، وزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، العام الماضى، كانا سببا فى التنشيط، بالإضافة إلى أن مدينة الأقصر شهدت قرابة الـ300 مؤتمر خلال العام الحالى، ما أدى إلى تنشيط السياحة الداخلية، وتعقد المحافظة اتفاقيات تعاون مع وزارتى السياحة والآثار لجذب المزيد من الاستثمارات.
وهناك جوانب رياضية تساعد فى تنشيط السياحة، وشهدت المحافظة تنظيم البطولة الأفريقية للدراجات الهوائية التى يشارك فيها أكثر من 150 لاعبا من 20 دولة عربية وأفريقية، وبطولة التايكوندو الدولية، بمشاركة أكثر من 450 لاعبًا، من 35 دولة.
■ ماذا عن السياحة العلاجية؟
- هناك فرق بين أن تكون المستشفيات جاهزة لعلاج الأجانب، ووجود مستشفيات بغرض السياحة العلاجية، والأخيرة لا أستطيع القول إنها جاهزة، ولم أعرضها على وزارة الصحة، لكن نتخذ خطوات بشأن السياحة العلاجية، ونحتاج بعض الوقت لوضع خطط واستراتيجيات كاملة، كما أن مستشفى السرطان تم افتتاحه منذ 6 شهور كمرحلة أولى للفحص والعلاج بالكيماوى، وهناك مرحلة ثانية تتعلق بإجراء العمليات.
■ متى سيتم الانتهاء من تطوير طريق الكباش؟
- طريق الكباش كان ممتدا فى العصور الفرعونية القديمة من معبد الأقصر حتى معبد الكرنك، بطول 2700 متر، وعرض 76 مترا، ويضم على جانبيه حوالى 1200 تمثال، جميعها متراصة على شكل أبوالهول، لكن برأس كبش، والطريق فيه منازل ودُور عبادة لابد من إزالتها، وتم تشكيل لجنة من الحكومة للانتهاء من الطريق، كما أن هناك إجراءات قانونية لنزع الملكية وتوفير البدائل، وهناك تعاون وزارى بين وزارات السياحة والآثار والتخطيط والتعاون الدولى لإنجاز المشروع، الذى يتطلب ما يقرب من 450 مليون جنيه، فى حين تم إنفاق 650 مليون جنيه فى الفترة ما بين عامى 2004 و2010، ولأول مرة فى العالم يكون هناك ربط بين معبدين، والمشروع بأيد مصرية، كما أن هناك تأخرا وتأنيا فى عمليات الحفر.
■ هناك مطالب لأبناء الأقصر بإنشاء كلية للطب، فهل اتخذتم خطوات فى هذا الصدد؟
- خاطبنا المجلس الأعلى للجامعات، وهناك لجنة وزارية ستزور الأقصر، خلال الشهر الجارى، لمراجعة المنشآت والبنية التحتية، ومستشفى الأقصر الدولى، كما أن هناك مبانى أخرى تبعد عن المستشفى 1500 متر، وفى حالة الموافقة سيشهد العام الجامعى المقبل التحاق أول دفعة بكلية الطب.
■ هل هناك مشروعات للقضاء على البطالة؟
- هناك منطقة صناعية فى طيبة والبغدادى، لإنشاء مشروعات استثمارية وخدمية، كما أن هناك ضرورة للاعتماد على القطاع الخدمى، حيث لا يجب الاعتماد بشكل مطلق على قطاع السياحة، كما أعلن وزير الاتصالات عن رغبته فى إقامة منطقة تكنولوجية بالأقصر، على غرار مدينة 6 أكتوبر، وبالتالى تكون محافظة الأقصر محافظة خدمية إنتاجية، وتكون محافظتا قنا وأسوان للصناعات الثقيلة.
كما أن الأقصر تحتاج مزيدا من الخدمات والمطاعم والمسارح ودور السينما، كما سيتم طرح منطقة للاستثمار شرق النيل بطول 1.6 كيلو متر، بحق الانتفاع، منتصف إبريل المقبل، فضلا عن التنسيق مع محافظة البحر الأحمر، لتستفيد الأقصر من مبيت السياح، ما يعود بالنفع على البازارات والمطاعم والفنادق.
■ هل هناك اتصال مباشر بينك وبين المحافظين السابقين؟
- بالطبع، هناك تواصل مع اللواء طارق سعدالدين، واللواء سمير فرج، الذى أتواصل معه منذ أن كنت مستشارا لوزير السياحة، ولم يبخل علىَّ برأيه، كما أن له بصمات كبيرة فى المناصب التى شغلها.
■ ماذا عن آليات مواجهة التعديات على الأراضى؟
- حاليا نمنع أى تعديات جديدة، وقبل إزالة المخالفات، نوفر ظهيرا صحراويا للحفاظ على الأراضى الزراعية والأراضى المستصلحة.
■ ما التشريعات التى ترغب أن تصدر من مجلس النواب؟
- بالإضافة إلى قانون المحليات- الذى يجب أن ينص على تبعية الإدارات بشكل مباشر للمحافظة، ووضع أسس للثواب والعقاب، وتغيير التشريعات القديمة والمتداخلة منذ عقود لمواكبة التطورات الحديثة وثورة الاتصالات- هناك ضرورة لتعاون السلطتين التنفيذية والتشريعية للتعرف على المشاكل التى تواجه المواطنين لوضع خطط لحلها.
■ هل العمل كمسؤول بمركز المعلومات واتخاذ القرار ساعدك كمحافظ؟
- بالطبع، فالعمل فى مجلس الوزراء أضاف لى الكثير، خاصة أن العمل فى مركز دعم واتخاذ القرار يفرض معرفة الواقع وربطه بالمعلومة، وتحديد ووصف المشاكل ووضع حلول لها، كما أن مشاركة المواطنين والنواب فى أفكار المشروعات تسهم فى تنفيذها، والمسؤولية تقع على المجتمع المدنى والقطاع الخاص.
■ ماذا تطلب من القطاع الخاص؟
- لابد من التوسع فى مجالات التصنيع والزراعة، ولا يجب الاعتماد فقط على السياحة، ولابد من مشروعات خدمية، لكن الخطوات بطيئة، لذلك اقترحنا إنشاء مدينة صناعية طبية، بالتعاون مع لجنة الصحة بمجلس النواب، برئاسة النائب محمد العمارى، حتى يستفيد الصعيد، وهذا الأمر يسهم فى إنشاء مجمع مصانع لإنتاج الأدوية والمحاليل والمستلزمات الدوائية، كما أن الأرض المخصصة متوفرة بالمجان.