x

نواب تركمان يطالبون حكومة العراق بمنع رفع «علم كردستان» بكركوك

الأحد 02-04-2017 13:34 | كتب: أ.ش.أ |
البرلمان العراقي - صورة أرشيفية البرلمان العراقي - صورة أرشيفية

دعا النواب التركمان في البرلمان العراقي الحكومة العراقية إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ قرار البرلمان الذي اتخذه اليوم بإنزال علم إقليم كردستان العراق من فوق المباني الرسمية في محافظة كركوك.

وطالب النائب حسن توران، خلال مؤتمر صحفي مشترك بحضور النواب التركمان، بفتح حوار بين جميع مكونات محافظة كركوك من الكرد والعرب والتركمان لحل الملفات العالقة، مشيرًا إلى أن البرلمان وافق في جلسة اليوم بالإجماع بعد انسحاب كتلة التحالف الكردستاني على قرار بإلغاء قرار مجلس محافظة كركوك الذي اتخذه بمقاطعة ممثلي العرب والتركمان برفع علم الإقليم فوق الدوائر الحكومية بكركوك.

ونبه إلى أن قضية كركوك حساسة ولا ينبغي أن ينفرد فيها أي طرف من الأطراف بقرار يمسها أو يمس استقرارها السياسي والمجتمعي، داعيًا إلى تحقيق الشراكة الحقيقية بالمحافظة، وأن تدار بإدارة مشتركة من جميع مكوناتها.

وعلى صعيد متصل، نوه النائب عن تحالف «القوى العراقية» السني محمد تميم بموقف العرب والتركمان الرافض لرفع علم كردستان فوق المباني الحكومية في كركوك، مؤكدا عدم قانونية قرار مجلس محافظة كركوك برفع علم الإقليم إلى جانب علم العراق.

وقال محمد تميم، في تصريح صحفي، إن قرار مجلس النواب برفض قرار مجلس محافظة كركوك ورفع علم العراق فقط يؤكد عدم دستورية رفع علم كردستان فوق المباني الحكومية بكركوك.

واعتبر الموقف الرافض من العرب والتركمان رفع علم الإقليم ليس استهدافا للمكون الكردي أو محاولة للنيل منهوانما تأكيد على الشراكة الحقيقية في المحافظة وعدم خلق فتنة داخل كركوك يدفع ثمنها أهلها الذين تعايشوا في سلام منذ الأزل.

ورأت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرلمان العراقي أن رفع علم كردستان على الدوائر الرسمية في كركوك لن يحدث تمزقا ما بين مكوناتها بل يعزز السلام والاستقرار والتعايش بين الجميع بوصف مدينة كركوك عراقا مصغرا، ولكن هذا لا ينفي هويتها الكردية، التي حاول النظام السابق تعريبها مما خلق صراعا بين مكوناتها.

وأكدت الكتلة، في بيان صحفي، الحرص على التعايش السلمي بين مكونات مدينة كركوك.. وقالت: «إن رفع الإقليم مطابق للقانون يعترف الدستور العراقي به، وهو أمر طبيعي يلبي رغبة غالبية أهالي مدينة كركوك، واحترام رأي الشعب هو من أهم أسس الديمقراطية، وحظي هذا القرار بغالبية الأصوات في مجلس محافظة كركوك، وهو في الوقت نفسه ليس أمرًا جديدًا، لأنه كان ينبغي رفع العلم بعد سقوط النظام مباشرةً عام 2003».

ودعت الكتلة إلى أهمية ألا يسبب رفع علم كردستان أي حساسية للأطراف الأخرى المعارضة، وقالت: «إن علم كردستان هو لجميع مكونات مدينة كركوك كما أن العلم العراقي يخص جميع العراقيين من زاخو إلى الفاو، مطالبا بعدم استغلال هذه الخطوة لمآرب سياسية، خاصة من قبل أي جهة لأن استقرار المدينة وسلامة أهلها أولى من تحقيق أي أهداف سياسية ضيقة وحزبية ضحلة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية