قمة مباريات الجولة 30 من البريميرليج، يشهدها ملعب الإمارات عندما يستضيف أرسنال «السادس بـ50 نقطة»، فريق مانشستر سيتي «الرابع بـ57، في مباراة مصيرية للفريقين هذا الموسم، وبالأخص فريق أرسنال.
ضغوط كبيرة وترقب كبير في نادي أرسنال. هل يعود الفريق لمستواه الذي بدأ به الموسم؟، هل تستمر خيبات النادي مؤخرًا والتي شهدت سقوط الفريق في 4 مباريات من آخر 5 محققًا انتصارًا يتيمًا على حساب هال سيتي ومتلقيًا 4 هزائم؟، وهو رقم لم يتلقاه الفريق طوال الـ22 مباراة السابقة.
لكن أرسنال دخل في نفق مُظلم من نهاية شهر يناير وإلى الآن، حيث خرج بطريقة مهينة أمام بايرن ميونخ في دوري الأبطال «خسر 10-2 بمجموع المباراتين»، وسقط أمام كبار المسابقة بشكل اعتيادي «سجِله أما فرق السبعة الأوائل هذا الموسم حتى الآن فوز واحد وتعادلين و5 هزائم»، ويبدو أن آمال الفريق حتى في الوصول إلى المربع الذهبي، كما دأب على ذلك طيلة المواسم الماضية، مُعرضًا للخطر بتواجده حاليًا في المركز السادس برصيد 50 نقطة، وعلى بعد 7 نقاط كاملة من فرق المربع الذهبي، وإن كان للفريق مباراتين مؤجلتين أمام ساوثهامبتون وسندرلاند، قد يكونا دون قيمة حال استمرار سجل الفريق السيئ من النتائج مع الوصول إلى الربع الأخير من الموسم.
مدرب أرسنال، أرسين فينجر، الهدف الأول للنقد من الجماهير والمتابعين، يعيش أسوأ أوقاته على الإطلاق مع النادي خلال فترة 21 سنة درب فيها الفريق، وزادت الضغوط أكثر على فكرة منحه عقد جديد مع نهاية عقده الحالي بنهاية الموسم الجاري.
لكن فينجر يبدو صامدًا ويؤمن بأن الفريق يمكنه العودة، وإذا كان ذلك ممكنًا فعليه أن يبدأ من مباراة اليوم التي ستكون أمام احد فرق القمة الأربعة الحاليين، وفوز أرسنال سيعيد حظوظ الفريق في الوصول لمركز بالمربع الذهبي.
مانشستر سيتي يدخل هذه المباراة بدون أي هزيمة في آخر 7 مباريات، لكن الفريق أهدر 4 نقاط في آخر مباراتين، وكلاهما كان على ملعبه أمام ستوك سيتي وليفربول، وفشل في الفوز وسقط في فخ التعادل ليخسر فرصة الانفراد بالمركز الثاني ومطاردة المتصدر الحالي تشيلسي، والذي سيكون خصمه في الجولة المقبلة مساء يوم الأربعاء.
سيتي لا يمتلك حاليًا سوى مسابقة الدوري والكأس، بعد الإقصاء المخيب من دوري الأبطال، ومع ابتعاد تشيلسي بمقدمة الترتيب، فإن مانشستر سيتي يعول على محاولة الوصول لمركز الوصافة هذا الموسم، أو على الأقل ضمان البقاء ضمن الأربعة الأوائل، مع منافسة محمومة من 7 فرق على هذه المراكز، والفوز على أرسنال اليوم أو تفادي الهزيمة سيكفل للفريق ذلك.
غيابات رئيسية للفريقين في مباراة اليوم، فأرسنال بدون سانتي كازورلا، الذي انتهى موسمه بداعي الإصابة، بحسب تأكيد أرسين فينجر، كذلك الحارس المخضرم بيتر تشيك لن يشارك في مباراة اليوم بداعي الإصابة، وسيعول فريق أرسنال على الحارس أوسبينا، الذي ظهر بشكل سيئ في المباراة الأخيرة ضد ويست بروميتش ألبيون «الخسارة بنتيجة 3-1»، بينما يستمر غياب البرازيلي جابرييل جيسوس عن صفوف مانشستر سيتي مع انتهاء موسم إيلكاي جوندوجان، لاعب الوسط، وهناك بعض الشكوك حول مشاركة أفضل الممررين الحاسمين في صفوف مان سيتي هذا الموسم، كيفين دي بروين، بعد تعرضه لإصابة طفيفة في معسكر المنتخب البلجيكي، لكن المدرب جوارديولا صرح بالأمس أن اللاعب لديه فرصة للمشاركة اليوم، كذلك الجناح الإنجليزي الشاب رحيم سترلينج، الذي كان سجل هدف الفوز لمانشستر سيتي على أرسنال في مباراة الدور الأول «2-1».
أرسنال لديه سجل جيد على ملعب الإمارات، ففاز الفريق بـ6 من آخر 7 مباريات لعبها على ملعبه في البريميرليج، والفريق لديه سجل جيد ضد مانشستر سيتي حيث لم يهزم في آخر 5 مباريات في مختلف البطولات على ملعبه ضد مان سيتي، كذلك سجل الفريق هدفين على الأقل في آخر 4 مواجهات على ملعبه ضد مان سيتي.
أما مان سيتي فقد سجل الفريق على الأقل هدفين في 8 من آخر 10 مباريات لعبها خارج أرضه في البريميرليج هذا الموسم، والفريق أيضًا سجل ضد أرسنال هدفين على الأقل في آخر 3 مباريات لعبها ضد الجانرز في مختلف البطولات.
مباراة اليوم صعبة على الطرفين، أرسنال بالتحديد الذي لا يملك أي خيار سوى تحقيق الفوز لاستعادة آماله في المنافسة على المربع الذهبي، وكذلك الأهم من ذلك وهو استعادة ثقة الجماهير، بينما مانشستر سيتي ومدربهم بيب جوارديولا يعلم أن بفوزهم اليوم سيكون الفريق أقصى منافس على قوي، وسيكون الفريق بعد ذلك في حالة أفضل للإنهاء في مركز متقدم.