شدد الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، على اهتمام الوزارة بآثار الإسكندرية، وبحث المشاكل والأزمات الخاصة بمواقعها للوقوف على سبل وآليات حلها. وأضاف- خلال جولة تفقدية، السبت، لجميع المواقع والمتاحف الأثرية المتوقفة أعمال الترميم والتطوير والتحديث بها منذ ثورة يناير، برفقة وفد برلمانى من لجنتى الثقافة والسياحة، بناء على عدة طلبات إحاطة مقدمة من نواب بالإسكندرية، يشكون فيها سوء الحالة العامة للمواقع الأثرية بالمحافظة- أن متوسط زوار المتحف المصرى 3 آلاف زائر يوميا، وأن زوار الأهرام 241 ألف مصرى شهريا، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى جاهدة لتكون الإسكندرية على المستوى نفسه وأكثر، لما تملكه من آثار تعبر عن حقبة تاريخية مختلفة فى مصر.
وتم خلال الجولة إعلان بعثة بولندية فتح منطقة الحفائر الخاصة بها فى المسرح الرومانى للزيارة للجمهور لأول مرة بالمسرح، بينما افتتح وزير الآثار، يرافقه الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، «فيلا الطيور» بمنطقة كوم الدكة.
وقال مصدر إن الزيارة تبحث إمكانية إيجاد بدائل أخرى لتدبير الموارد المالية اللازمة لاستئناف مشروعات الترميم والتطوير الواقعة فى المواقع الأثرية بالمحافظة.
ولفتت النائبة سحر طلعت مصطفى، رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، إلى أن اللجنة تحرص على الاهتمام بدراسة جميع المعوقات والمشاكل التى تواجه التنمية السياحية فى محافظات مصر، خاصة فى الإسكندرية، للتعرف على جميع المشكلات الخاصة بالتنمية السياحية بالمحافظة والعمل على حلها، وأن اللجنة تعمل على وضع الإسكندرية على الخريطة السياحية المصرية بالقدر الذى تستحقه.
وطالب النائب أحمد إدريس، عضو اللجنة، بضرورة وضع الإسكندرية على خريطة السياحة العالمية، لما تمتلكه من مقومات سياحية على شاطئ البحر المتوسط، إضافة إلى المواقع الأثرية.
وقال حسنى حافظ، عضو مجلس النواب، إن زيارة وزير الآثار تأتى استجابة سريعة منه لطلبات الإحاطة المقدمة مؤخرا من قِبَل عدد من النواب، بشأن إعادة الحياة إلى المتاحف والمواقع الأثرية المغلقة بسبب التمويل، وبحث إمكانية استغلالها سياحياً لدفع عجلة الاستثمار، واستعادة مكانة الإسكندرية السياحية محلياً وعالمياً. وأضاف أنه قدم عددا من طلبات الإحاطة إلى مجلس النواب للاهتمام بالآثار الغارقة فى المدينة، خاصة أن المحافظة بها أماكن أثرية كثيرة لا يتم استغلالها.
وأكدت منى حجاج، رئيس جمعية آثار الإسكندرية، أن آثار المحافظة وأبوقير الغارقة شاهدها العالم كله ولم يشاهدها المصريون، لافتة إلى أن هذه الآثار خرجت من محيط قلعة قايتباى، وتُعرض فى الخارج فى معارض مؤقتة.