عقدت مؤسسة مشروع الديمقراطية فى الشرق الأوسط، والمركز العربى فى العاصمة الأمريكية واشنطن، ندوة مساء الخميس الماضى، تحت عنوان «مصر والولايات المتحدة تحت إدارة ترامب»، وقال مؤسس ومدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بهى الدين حسن، إن هناك 5 أسباب رئيسية تقلل الاستقرار، أبرزها ما اعتبره انتهاكا لحقوق الإنسان، والإفلات من العقاب، وعدم المساءلة الذى يحفز البعض على إساءة استخدام الدولة واستغلال السلطة لانتقامات فردية.
أخبار متعلقة
وأشار حسن إلى ما سماه تآكل مؤسسات الدولة، مثل القضاء والبرلمان، وقال إنها كانت شبه مستقلة فى ظل نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، معتبراً أنه يتم التحكم بها الآن من أجهزة الأمن، لافتاً إلى أن تمرد التيار السلفى الجهادى أدى الى تدهور الأوضاع فى سيناء، ورأى أنه إذا قدم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، دعماً غير مشروط للرئيس عبدالفتاح السيسى، فإن واشنطن ستدفع ثمنه عاجلا أو آجلا.
ووصف مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمؤسسة «فرونت لاين ديفندرز»، معتز الفجيرى، التحديات التى تواجه مصر بأنها قاتمة، وسلط الضوء على ما اعتبره تهديدات تلاحق المدافعين عن حقوق الإنسان، واعتبر أن الثقة الشعبية فى مؤسسات الدولة مثل السلطة القضائية، التى كانت تحظى باحترام كبير، آخذة فى الانهيار.
وحذرت الندوة من الاستياء الاقتصادى حتى وإن لم يظهر بشكل واضح، رغم أن الاحتجاجات الأخيرة على ارتفاع الأسعار لم تنم بشكل رئيسى لأن مصر أصبحت «جمهورية خوف». وأشارت الندوة إلى أنه رغم ثناء البعض فى الولايات المتحدة على سياسات مصر الاقتصادية، إلا أنها تقتصر فى الواقع على إجراء إصلاحات اقتصادية كلية وإطلاق مشروعات ضخمة باهظة التكلفة لا تفعل شيئا لمساعدة الشباب العاطل عن العمل.
