وافقت الحكومة الإسرائيلية، مساء الخميس، على بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية لأول مرة منذ 25 عاما، بالرغم من المعارضة الدولية لذلك.
وصوت المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر بالإجماع على إنشاء مستوطنة جديدة في شمال مدينة رام الله الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صرح يوم الخميس، بأنه سيفي بوعده ببناء منازل جديدة للمستوطنين الإسرائيليين الذين تم طردهم من مستوطنة عمونا بالضفة الغربية، التي بنيت على أرض فلسطينية مملوكة ملكية خاصة .
وهدمت منازل المستوطنة، الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمال القدس، الشهر الماضي بعد صدور حكم من المحكمة العليا الاسرائيلية.
وقال نتنياهو إنه «وعد في البداية بأننا سنبني مجتمعا جديدا». وأضاف «سنحافظ (على هذا الوعد) اليوم».
وجاءت تلك الخطوة رغم مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنتنياهو الشهر الماضي بالتوقف عن بناء المستوطنات.
وقالت متحدثة باسم جماعة «بيس ناو» لحقوق الإنسان إن بناء مثل تلك المستوطنة سيكون أول بناء رسمي من جانب الحكومة لمستوطنة جديدة في الضفة الغربية منذ عام 1992 .
ومع ذلك، فإن بناء المستوطنات اتسع في مناطق أخرى، حيث وافق الكنيست الإسرائيلي في 6 شباط/فبراير على مشروع قانون يشرعن بناء مستوطنات جديدة على أراض مملوكة للفلسطينيين، مما أثار إدانة دولية.
ويعيش نحو 600 ألف إسرائيلي في أكثر من 200 مستوطنة بالضفة الغربية والقدس الشرقية. وتعد المستوطنات عقبة كبيرة أمام التوصل لتسوية سلمية مع الفلسطينيين وينظر إليها المجتمع الدولي على أنها غير شرعية.