أشاد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز بلبنان الشيخ نعيم حسن بدور الأزهر الشريف في تعزيز الوحدة الإسلامية وتفعيل الحوار بين الأديان.
وشدد على ضرورة ملاقاة الجميع، قيادات دينية وسياسية، كل من موقعه ودوره للتصدي لكل ما يعتري هذه الأمة والمنطقة من أزمات ومشاكل وزرع بذور التلاقي والتكاتف.
جاء ذلك خلال لقاء الشيخ حسن، الخميس، ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان حيث تم مناقشة مختلف الأوضاع العامة وطريقة تفعيل أواصر التعاون وآليات العمل المشترك في سبيل التقريب بين المذاهب الإسلامية وتعزيز الوحدة وانتهاج الحوار والتواصل الدائم.
وأكد الشيخ حسن أن ما يجمع دار الطائفة بدار الفتوى هي علاقة انتماء واحد إلى الإسلام، وانتماء إلى الوطن، وانتماء إلى الهموم المشتركة على مساحة البلاد وعلى مساحة انتشار الأمة الإسلامية، ويجمعهما الحرص الواحد على قضايا المواطن، وعلى الوحدة الوطنية والعيش المشترك، وتأكيد ضرورة التمسك بقيم الأخلاق والمحبة والتسامح والحوار والانفتاح ومواجهة التوتير والغلو والتطرف.
ودعا إلى معالجات وطنية هادئة للملفات المطروحة على مستوى قانون الانتخاب الذي يجب أن يكون معبرا حقيقيا نحو التمثيل العادل والإصلاح لا ممرا لتحقيق مطامع فريق محدد.
بدوره، قال المفتي دريان إنه استعرض مع شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سماحة الشيخ نعيم حسن الإعلان الصادر عن الأزهر الشريف نتيجة المؤتمر الذي دعا إليه الأزهر حول الحرية والمواطنة والتكامل والتعدد.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على أن يكون هناك ورش عمل وندوات مشتركة حول مفهوم المواطنة التي نمارسها في لبنان واقعيا وفعليا.
وقال: «نحن طوائف متعددة، في لبنان 18 طائفة هناك اختلاف ديني أو مذهبي بين هذه الطوائف، ولكننا، في النهاية، نحن جميعا لبنانيون نعيش في ظل دولة نطمح أن تكون دولة وطنية عادلة دولة المؤسسات ويشعر فيها كل المواطنين بوطنيتهم وألا تكون هناك مفاهيم لا حاجة إليها أبدا بعد اليوم، مفاهيم الأقلية والأكثرية».
وأكد أنه متفق مع شيخ طائفة الموحدين على وحدة اللبنانيين، وأن يتم التوافق بين القوى السياسية كافة على قانون انتخاب عصري وجديد؛ حتى تجرى الانتخابات النيابية بالسرعة الممكنة ليكون لنا مجلس نيابي جديد ومنتخب وتتكامل بذلك عقود المؤسسات رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ورئاسة المجلس النيابي.