كشفت نيابة الأموال العامة عن قضية اختلاس كبرى فى البنك الأهلى فرع جاردن سيتى، نفذها كبير الصرافيين، فى البنك واستولى على قرابة 6 ملايين جنيه، من أرصدة عملاء كان المتهم يختارهم ممن هم فوق سن السبعين عاما وليس لديهم أبناء، وقال المتهم فى التحقيقات التى باشرها عبداللطيف الشرنوبى، مدير نيابة الأموال العامة، أنه اختار هؤلاء الضحايا بالتحديد لأنهم لم يكن يترددوا كثيرا على البنك، وأنه فى حالة وفاتهم لن يعرف أحد بأرصدتهم الحقيقية.
كانت مباحث الأموال العامة قد تلقت عددا من البلاغات من عدد من عملاء البنك فرع جاردن سيتى، باكتشافهم سحب أموال طائلة من أرصدتهم فى البنك طول الفترة من 2006 إلى 2010، وتوصلت التحريات إلى أن عمليات الصرف تمت عن طريق قيام كبير الصرافين بالبنك ويدعى ممدوح عوض الله «47 سنة»، ألقى القبض عليه وأحيل إلى نيابة الأموال العامة، وتبين أنه زور أذونات صرف من أرصدة الضحايا وأنه كان يوقع بأسمائهم وعرضت النيابة تلك التوقيعات على الضحايا الذين توجهوا إلى النيابة وأدلوا بأقوالهم فى القضية، وأكدوا أن تلك التوقيعات لا تخصهم وكشف تقرير مصلحة التزييف والتزوير أن تلك التوقيعات مزورة، وأن المتهم وقعها بخط يده لإتمام جريمته. واعترف فى التحقيقات التى أشرف عليها المستشار على الهوارى، المحامى العام الأول لنيابات الأموال العامة، بارتكاب الجريمة وقال إنه كان يختار ضحايا من الكبار فى السن وليس لديهم أبناء حتى إذا توفوا لن يعرف أحد بأرصدتهم الحقيقية. وقررت النيابة إحالته إلى محكمة الجنايات محبوسا بعدما وافق النائب العام على قرار الإحالة.