x

برلين تنفي وجود طلب رسمي مصري لاستعادة تمثال نفرتيتي

الإثنين 24-01-2011 18:05 | كتب: داليا عثمان |
تصوير : other

نفت وزارة الثقافة الألمانية الاثنين تلقي طلب رسمي من السلطات المصرية لاستعادة تمثال الملكة نفرتيتي (1370-1330 ق.م) المعروض حاليا في متحف برلين.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم الوزارة عن وجود رسالة من الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس ترجع للثاني من الشهر الجاري وموجهة لرئيس مؤسسة التراث الثقافي البروسي في «برلين هيرمان» بارزينجر تطالب بعودة التمثال.

وشددت وزارة الثقافة الألمانية اليوم على أن رسالة حواس لا تحمل توقيع أي مسئول في الحكومة المصرية.وقال المتحدث الرسمي: «لا يوجد أي جديد بهذا الشأن»، موضحا انه في الماضي طلب حواس عدة مرات بإعادة التمثال.

وأوضحت الوزارة الألمانية أن ولاية بروسيا حينذاك حصلت على التمثال بشكل قانوني، لذا «لا يوجد أي حق لمصر في المطالبة استعادته».

وذكرت وزارة الثقافة المصرية أن الحكومة طلبت رسميا من ألمانيا إعادة التمثال.

وأعلنت الوزارة في بيان الاثنين أنه في هذا الإطار فقد أرسل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس ثلاثة خطابات رسمية لنقلها إلى الحكومة والسلطات الألمانية المختصة، الأول لرئيس مؤسسة التراث البروسى الثقافي ببرلين وهي مؤسسة حكومية تشرف على جميع المتاحف الألمانية ومن بينها المتحف الجديد ببرلين الذي يضم تمثال الملكة نفرتيتي، والثاني إلى العلاقات الثقافية بوزارة الخارجية لإرساله للمؤسسة الألمانية، في حين تم إرسال النسخة الثالثة من الخطاب إلى السفير الألماني بالقاهرة

وقالت السفارة الألمانية بالقاهرة في بيان لها إن الحكومة الاتحادية «أُحيطت علماً بطلب السيد زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ونائب وزير الثقافة الذى ورد فى الخطاب المؤرخ ٢ يناير ٢٠١١ والموجه إلى البروفسور بارسينجر رئيس مؤسسة بروسيا للميراث الثقافي بشأن ملكية رأس نفرتيتى».

وصرح حواس بأن طلب مصر استعادة تمثال نفرتيتى يأتي في إطار الحرص على استرداد جميع القطع الأثرية والفنية التي خرجت من البلاد بشكل غير قانوني وخاصة تلك الفريدة منها.

وأضاف أن تمثال نفرتيتي يأتي ضمن ست قطع أثرية فريدة تطالب مصر باستعادتها من عدد من المتاحف العالمية وقد تم إعلان المطالبة بها خلال انعقاد مؤتمر التعاون الدولي لحماية واسترداد الآثار الذي عقد بالقاهرة في أبريل العام الماضي.

وكان عالم الآثار الألماني «لودفيج بورخاردت»وفريقه الأثري قد عثروا على تمثال نفرتيتي في السادس من ديسمبر 1912 في ورشة الفنان الملكي تحتمس بمنطقة تل العمارنة بمحافظة المنيا (جنوب القاهرة) والذي كان من أهم فناني عصر العمارنة والملك إخناتون (1353- 1336 ق.م) وإنه من خلال جميع التقارير الخاصة بالحفائر آنذاك فإن «بورخاردت»كان يدرك مدى الأهمية الفنية والتاريخية لتمثال نفرتيتي بمجرد اكتشافها، وقام بإخراجها من مصر عام 1913 بالمخالفة لعملية اقتسام الآثار المتشابهة آنذاك.

ويعد التمثال واحدة من أروع القطع الفنية من العصر القديم ويرجع تاريخه إلى ثلاثة آلاف و500 سنة، ويعد أشهر رسم للملكة نفرتيتي.

يذكر أن الملكة نفرتيتي تنتمي إلى الأسرة الثامنة عشر وهي زوجة الملك أمنحتب الرابع، الذي غير اسمه بعد ذلك إلى أخناتون.وشاركت الملكة زوجها في عبادة الديانة الجديدة وهي عبادة آتون قوة قرص الشمس وكانت هي وزوجها الوسيط بين الشعب وآتون. وأنجبت نفرتيتي من إخناتون ستا من البنات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية