x

الأزهر يطالب بتعديل وثيقة «الرعاية التلطيفية لكبار السن» وفقًا للشرائع السماوية

الخميس 30-03-2017 14:40 | كتب: أحمد البحيري |
الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر تصوير : اخبار

طالب الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، الخميس، بتعديل بنود وثيقة «الرعاية التلطيفية لكبار السن: الأديان معًا»، لتتفق مع ما تقره الشرائع السماوية، قبل التوقيع عليها، وهو ما استجاب له جميع المشاركين في ورشة العمل، التي تنظمها مؤسسة ماروزا الإيطالية، بالتعاون مع الأكاديمية البابوية من أجل الحياة، تحت عنوان: «تحديد جوهر الرعاية التلطيفية لكبار السن: الأديان معًا»، والتي عُقدت بروما.

وشدد «شومان» على أن الأزهر الشريف يرفض ما يسمى «الموت الرحيم»، وأكد أنه قتل عمد يُوجِب القِصاص من فاعله، موضحًا أن الشيخوخة مرحلة من مراحل رحلة الإنسان في الحياة، وأن كبار السن ليسوا عالة على مجتمعاتهم، فقد أفنوا حياتهم في تنمية مجتمعاتهم، ومن حقهم على المجتمع رد جزء من فضلهم، برعايتهم والإحسان إليهم وضمان حياة كريمة لهم.

وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية جعلت إكرام كبار السن والعناية بهم من إجلال الله تعالى، وقد دعا الإسلام إلى المحافظة على حياة الإنسان، باعتبارها نعمة وهبة من الله لكل إنسان على ظهر الأرض، وأن الحياة حق مقدس تقره الأديان، وينبغي أن تلتزم به الأعراف والقوانين.

وتناول وكيل الأزهر، في كلمته، التأكيد على تحريم الشريعة الإسلامية القاطع لما يسمى (القتل الرحيم)، والتأكيد كذلك على استقرار آراء العلماء في الديانات السماوية الثلاث (اليهودية والمسيحية والإسلام) على أن قتل الإنسان أيًّا كان وكيفما كان سواء المريض الميؤوس من شفائه أو المُسِنّ العاجز عن الحركة والعمل، ليس قرارًا جائزًا من الناحية الدينية للطبيب أو لأسرة المريض أو للمريض نفسه، لأن حياة الإنسان أمانة يجب الحفاظ عليها.

وطالب «شومان»، في ختام كلمته، الجهات المعنية كافة بإعداد دراسات شاملة طبية ونفسية واجتماعية حول منظومة العلاج التلطيفي للمرضى، خاصة كبار السن، وذلك لأن الحياة نعمة من نعم الله عز وجل ومِنّة منه، ولا يجوز لأحد أن يتعمد إزهاق نفس بشرية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية