أعلنت نقابة الأطباء عن وجود قصور وفساد في المنظومة الصحية، مضيفة أنها طالبت أكثر من مرة بضرورة العمل على إصلاح العيوب الجوهرية، وأهمها النقص الشديد في إنفاق الدولة على الصحة، ما أدى إلى وجود نقص في أسرة الرعاية المركزة والحضانات ونقص بالمستلزمات والأدوية وأجهزة معطلة داخل معظم المستشفيات الحكومية.
أخبار متعلقة
وأوضحت النقابة، في بيان تم توزيعه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته النقابة بدار الحكمة تحت عنوان «دفاعا عن قلعة الطب قصر العيني»، الخميس، أن قصر العيني يعد قلعة الطب ويزوره عشرات الآلاف من المرضى والمواطنين يوميا، ويقوم بعبء ضخم في تقديم العلاج وإجراء العمليات الجراحية للآلاف يوميا.
واعترفت النقابة بوجود خلل في منظومة الأمن بالمستشفيات والذي سمح لصحفية بالدخول وتوقيع الكشف الطبي على المرضى، وقالت: «حذرنا مرارا وتكرارا من عواقب عدم وجود تأمين كافي للمستشفيات، وسبق أن تقدمنا بمشروع قانون لمجلس النواب لتشديد عقوبة الاعتداء على المستشفيات لكن للأسف لم يتم مناقشته حتى الآن».
وأشارت النقابة إلى أن دخول أي شخص لأي مستشفى وانتحال صفة طبيب يعد خللا في المنظومة الصحية، وطالبت بعلاج أوجه الخلل الذي يبدأ بزيادة الإنفاق على الصحة، مضيفة أنها لا تعترض على عمل الصحفيين وكشف أوجه القصور والفساد، ولكن تتوقع التركيز على أوجه القصور الأساسية والجوهرية والتي تؤدي لتدهور المنظومة الصحية.
وأعلن الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام للنقابة، عن تقديم شكوى رسمية إلى نقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة، ضد الجريدة التي قامت بتحقيق صحفي وانتحلت فيه صحفية صفة طبيبة وقيامها بالكشف على المرضى.
وأضاف أن التحقيق تناول توقيع الصحفية الكشف الطبي على المرضى ووصف علاج لهم، وقامت بنشر صورهم بدون إذن، مشيرا إلى أن نقابة الأطباء ترحب بـ«الصحافة كسلطة رقابية شعبية وتدعم دور الصحفيين في كشف أوجه القصور أو فساد المنظومة الصحية، ولكن مع التزامهم بالمعايير الصحفية المهنية وعدم الخروج عن القانون».
وتابع: «نعترف بوجود قصور في المنظومة الصحية ونقص في إنفاق الدولة على الصحة، فلا يوجد تأمين حقيقي للمستشفيات والمنشآت الطبية، ولا أجور حقيقية للفريق الطبي، ويوجد نقص بأسرة الرعاية المركزة والحضانات، ومنذ أعوام كثيرة نطالب بتحسين المنظومة الصحية وعلاج أوجه الخلل والقصور، ولكن دون جدوى أو استجابة من الدولة ومسؤولي وزارة الصحة».
وشدد على أن النقابة لا تتستر على أي فساد أو خلل لآداب مهنة الطب، وأن قيام أحد الأطباء بالتصوير داخل غرفة العمليات خطأ مهني، والنقابة تحقق في الأمر.
