شيع نحو 2000 من الشخصيات العامة، والمواطنين جثمان خالد، نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، من مسجد يحمل اسم والده بمنشية البكري، في حضور أفراد أسرة عبد الناصر، وتقدم المشيعين المشير محمد حسين طنطاوي، والفريق سامي عنان، واللواء ممدوح شاهين، واللواء إسماعيل عتمان.
وشارك في الجنازة رموز من التيار الناصري، منهم حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وسامح عاشور، النقيب السابق للمحامين، وأمين اسكندر القيادي بحزب الكرامة ووكيل المؤسسين، وأحمد حسن القيادي الناصري، ومصطفى بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع.
ومن الشخصيات العامة شارك كل من د.حسن نافعة ورجل الأعمال رامي لكح والخبير الهندسي، ممدوح حمزة والدكتور مصطفى الفقى، كما شارك الإعلاميان محمود سعد وأحمد المسلماني، في مراسم الجنازة.
وحمل عدد من المشيعين لافتات مكتوبًا عليها «وداعاً فارس تنظيم ثورة مصر» و«وداعاً يا بطل يا بن البطل» و«الأبطال يناضلون معا.. ويرحلون معا» في إشارة لتزامن وفاة «خالد عبد الناصر» مع ذكرى وفاة محمود نور الدين المتهم الرئيسي في قضية «تنظيم ثورة مصر»، الذي تأسس بقيادة محمود وزعامة خالد وعضوية مدنيين وعسكريين بهدف اصطياد ضباط الموساد الإسرائيلي في مصر، ووقف التطبيع بعد توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.
وكان خالد، أستاذ الهندسة بجامعة القاهرة، قد توفى أمس الخميس، عن عمر يناهز 62 عاما، بعد دخوله غيبوبة كبدية، استمرت 16 يوما، شهدت تدهوراً حاداً في حالته الصحية، إثر إجرائه جراحة خطيرة في الجهاز الهضمي في لندن منذ عشرة أشهر. وخالد عبد الناصر هو أكبر أبناء الرئيس الراحل.
وفقد خالد، نحو 40 كيلوجراماً من وزنه عقب إجرائه عملية جراحية خلال شهر يناير الماضي في العاصمة البريطانية لندن وصفت بـ«النادرة والخطيرة»، حيث نقل له جراحون بريطانيون شرايين من الرقبة إلى الكبد.
ولد خالد عبد الناصر في ديسمبر عام 1949، وحصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة القاهرة عام 1971، ثم حصل على دكتوراه في تخطيط النقل من جامعة «كامبريدج» بلندن عام 1979.
وواجه خالد اتهاما، عام 1987، بالاشتراك في «تنظيم ثورة مصر»، مع رجل المخابرات السابق محمود نور الدين. ونفذ التنظيم عددًا من العمليات المسلحة ضد دبلوماسيين ومسؤولين أمنيين ورجال مخابرات إسرائيليين وأمريكيين، إلا أن محكمة أمن الدولة العليا برأته بعد ذلك.