وصل وزن كايلا بوتشر، الفتاة الكندية العشرينية، إلى 182 كيلو جرام، وتحولت حياتها من شابة يحق لها ممارسة الحياة بشكل طبيعي، إلى سيدة مسنة لا تتمكن من الخروج ليس فقط خجلاً من شكلها، بينما حالتها الصحية لا تمكنها من الحركة الطبيعية لفتاة في الرابعة والعشرين فقط.
أخبار متعلقة
وقالت «بوتشر» بحسب حوار مع مجلة «جود هاوس كيبينج» بنسختها الأمريكية، إنها بدأت تعاني من زيادة الوزن منذ كانت في الـ 16 حيث تعرضت لظروف أسرية غير مستقرة دفعتها لتناول الأكل بشراهة كنوع من الهروب، فكانت وجاباتها المفضلة تتراوح بين البيتزا والبرجر والصودا والبطاطس المقلية والحلويات حتى وصل وزنها إلى 182 كيلو جرام.
وبعد ثلاث أعوام من العزلة، قررت كايلا أن تدخل معركة إنقاص الوزن، ولكنها أرادت الحل الأسهل وهو اللجوء لجراحات السمنة، ولكنها فوجئت في المركز الطبي الذي لجأت له أن الأطباء طلبوا منها أولاً الخضوع لبرنامج تغذية استغرق 13 شهراً، وأكدوا لها أن إجراء الجراحة دون إعداد الجسم لنتائج ما بعد الجراحة سيعرض صحتها لأخطار كبيرة كما أن هذا يهدد نتيجة الجراحة.
وبالفعل خضعت لنظام غذائي يعتمد على تقليل الحصص الغذائية، مع نظام رياضة بسيط، حتى أن الأطباء طلبوا منها الذهاب إلى عملها بدون حافظة النقود حتى لا تضعف وتشتري وجبة سريعة أومشروبات غازية، وبالفعل تمكنت من خسارة جزء كبير من وزنها خلال هذا العام، ولكنها بعد ذلك فضلت استكمال خطتها بعمل جراحة «تحويل مسار للمعدة» وبعد الجراحة اضطرت لتناول وجبات بسيطة وصغيرة بفعل الجراحة، حتى أنها وصفت الأمر أنها كانت تأكل كطفل عمره عامين، فكانت تركز حصصها على البروتين والخضار.
تمكنت كايلا من خسارة 90 كيلو جرام أي نصف وزنها تقريباً، وتحولت لشخص أخر، واكن الأمر لم يتوقف عند ذلك، حيث أصبحت تعاني من ترهلات شديدة وصفتها بأنها تشعر وكأنها تحمل «مريلة طبخ» حول خصرها، من شدة الجلد المترهل، حتى أنها لا ترتدي إلا الملابس التي تغطي كل جسمها، والمحزن أن حالة كايلا لابد لها من جراحة أخرى لشد هذه الترهلات، ورغم ذلك أكدت الفتاة الكندية أنها تعيش حياة أفضل مما كانت عليه قبل إنقاص وزنها.
