تظاهر المئات في ميدان التحرير في جمعة «الصمت الرهيب»، استجابة لدعوة حركات وأحزاب للتظاهر ضد تفعيل قانون الطوارئ، واستمرار المحاكمات العسكرية.
كان مئات المتظاهرين قد أدوا صلاة الجمعة وصلاة الغائب على روح خالد نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر, الذي توفي أمس، ثم بدأوا في الهتاف ضد قانون الطوارئ مرددين «يا حرية فينك فينك.. الطوارئ بنا وبينك»، ورفعوا لافتات تندد بالقانون.
كما شارك نحو 100 من شباب السلفيين في المظاهرات بمسيرة دخلت ميدان التحرير، والتحم بها النشطاء.
وقال شباب الثورة ونشطاء «فيس بوك»، الداعون للمظاهرة، فى مؤتمر صحفى عقدوه الخميس، بمقر حزب الغد الجديد، إن المظاهرة سلمية، وستبدأ بعد صلاة الجمعة وتنتهى فى السادسة مساء، معلنين عدم مسؤوليتهم عن أى أحداث قد تقع خارج الميدان.
وحسب بيان وزعه الاتحاد خلال المؤتمر، فإن 33 حزباً وحركة سياسية ستشارك فى المظاهرات، منها الغد الجديد والتجمع والناصرى والجبهة والنهضة والتيار المصرى وشباب من أجل الحرية والعدالة، واتحاد القوى الوطنية لدعم البرادعى، وتحالف ثوار مصر، وحكومة ظل شباب الثورة، موضحاً أن المصريين سيعودون للتظاهر بميدان التحرير ومختلف ميادين مصر ضد قانون الطوارئ، واستكمال باقى مطالب الثورة، محذراً من العودة للتظاهر مرة أخرى يوم 30 سبتمبر المقبل فى مليونية جديدة سيطلق عليها «استرداد الثورة».
وقاطعت قوى سياسية أخرى مظاهرة الجمعة، منها أحزاب المحافظين والمواطن المصرى والحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية.
في حين لم يحدد حزبا الوفد والوسط موقفهما، كما أعلنت الجبهة السلفية أنها تؤيد مطالب «مليونية» اليوم، «إلا أن ضيق الوقت جعلنا نؤجل المشاركة لمليونية أخرى يتم تنظيمها نهاية الشهر الجارى»، وفق ما قاله خالد سعيد المتحدث الرسمي باسم الجبهة.