فى المحطة الثانية من جولته فى دول «الربيع العربى»، وصل رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوجان، إلى تونس مساء الأربعاء.
وإثر لقاء مع رئيس الوزراء التونسى، الباجى قائد السبسى، الخميس ، تعهد أردوجان بالتصدى لإسرائيل فى البحر المتوسط، وقال: «لن يكون بوسعها أن تفعل ما يحلو لها فى البحر المتوسط.. والسفن الحربية التركية يمكن أن تنتشر هناك فى أى لحظة»، وشدد على أن سفناً حربية تركية سترافق أى سفن تنقل مساعدات إلى غزة.
وأضاف: «سترى إسرائيل ماذا ستكون قراراتنا بهذا الصدد»، وأكد أن «العلاقات لن تعود إلى طبيعتها مع إسرائيل ما لم تقدم اعتذارا حول الهجوم على الأسطول، وتعوض أسر الضحايا وترفع الحصار عن غزة».
كانت تركيا قد خفضت روابطها الدبلوماسية مع إسرائيل، وأوقفت العمليات التجارية فى مجال الدفاع بعد أن أعلنت إسرائيل الأسبوع الماضى أنها لن تعتذر عن الغارة التى شنتها قواتها الخاصة على السفينة «مرمرة» التى كانت ضمن قافلة تحاول كسر الحصار المفروض على غزة.
وفى ختام اجتماعه مع «السبسى»، أكد أردوجان عدم وجود تعارض بين الإسلام والديمقراطية، وقال إن «الإسلام والديمقراطية لا يتعارضان.. والمسلم قادر على قيادة الدولة بنجاح كبير».
ويعتزم أردوجان، خلال زيارته التى تستغرق يومين، عقد اجتماعات مع السلطات الانتقالية التونسية، ومن المقرر أن يلتقى أيضا بقادة أبرز الأحزاب فى البلاد.
ويرافق أردوجان فى زيارته وفد يضم وزراء ورجال أعمال. وكان فى استقباله فى مطار قرطاج الدولى رئيس الوزراء، الذى اجتمع وإياه لبضع دقائق فى صالون الشرف فى المطار، فيما كان فى استقباله خارج المطار حشد ضم المئات تقدمهم الزعيم الإسلامى التونسى راشد الغنوشى.
وخارج المطار احتشد ما بين 300 و400 شخص حاملين العلمين التركى والفلسطينى، مرددين هتافات مرحبة برئيس الوزراء الزائر، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.
