x

«زي النهارده».. آيات الأخرس تقوم بعملية استشهادية 29 مارس 2002

الأربعاء 29-03-2017 03:23 | كتب: ماهر حسن |
آيات الأخرس - صورة أرشيفية آيات الأخرس - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

آيات الأخرس فتاة فلسطينية مولودة في ٢٠ فبراير ١٩٨٥ ونشأت في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من بيت لحم، وكانت الرابعة بين أخواتها السبع وإخوانها الثلاثة، وقد عرفت بتفوقها الدراسى. وفى أحد الأيام ذهبت آيات مع زميلاتها إلى المدرسة لتحضر دروساً تعويضية أقرتها مديرة المنطقة التعليمية نتيجة للتأخير الذي نتج عن الاجتياح الإسرائيلى للمدينة قبل أيام، وفى نهاية الدرس خرجت آيات مع زميلاتها لتعودللمنزل لكنها سلكت طريقاً أخرى فسألتها صديقتها عن وجهتها.

واكتفت بمعانقتها دون أن تجيب، وكانت آيات قد قررت أن ترتدى بدلة الجندية والكوفية الفلسطينية لتنفذعملاً تعتقدأنه سيشفى صدورأمهات الأطفال الذين داستهم دبابات الإسرائيليين وكانت أسرتها قد رتبت الأمور لزواجها في يوليو من نفس العام.

وفيما كانت تودع زميلاتها قالت لهن إنها تريد إنجاز عمل، ولم تصفح عنه وكتبت ورقة وأوصت إحدى زميلاتها المقربات منها أن تأخذ هذه الورقة ولا تفتحها إلا بعد يوم، وكانت الورقة أشبه بوصيةحملت آيات حقيبة مملوءة بالمتفجرات، وتوجهت «زي النهارده» في ٢٩ مارس ٢٠٠٢ إلى أحد شوارع القدس المحتلة وقامت بتفجير نفسها في أحد المراكز التجارية بمدينة القدس المحتلة في عملية استشهادية، وقد كتب عنها الشاعر غازى القصيبى قصيدة بعنوان الشهداء، ومما جاء فيها «يشهد الله أنكم شهداء.. يشهد الأنبياء والأولياء- انتحرتم؟!نحن الذين انتحرنا.. بحياة.. أمواتها الأحياء- قد عجزنا.. حتى شكا العجز منا.. وبكينا حتى ازدرانا البكاء».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية