كشف مسؤولون فى عدد من شركات المقاولات التابعة للشركة القومية للتشييد، أن الشركات تواجه صعوبات بالغة للدخول فى مشروعات البنية التحتية، التى قررت دولة قطر طرحها، استعدادا لمونديال كأس العالم الذى تنظمه عام 2022. وطالب المسؤولون الحكومة بالتدخل عن طريق فتح قنوات اتصال مع المسؤولين القطريين، لتسهيل عملية الحصول على جزء من الكعكة القطرية البالغة جملتها 70 مليار دولار، وكذلك حصولها على مستحقاتها المالية لدى جهات حكومية محلية بقيمة 5 مليارات جنيه. وأكد محمد السروجى، عضو مجلس إدارة شركة المقاولات المصرية «مختار إبراهيم»، أن الشركة تسعى للدخول فى عطاءات قطر، لكنها حتى الآن لم تصل إلى أى نتائج، بسبب احتياجها الدعم الحكومى، فى حين تم افتتاح مكاتب للشركة فى دول الكويت، والسعودية، والإمارات وعمان.وأوضح «السروجى» فى تصريح لـ«المصرى اليوم»، أن ما تطالب به الشركة يتعلق بصرف مستحقاتها المالية لتوفير السيولة اللازمة للدخول فى المشروعات القطرية، خاصة أن «مختار إبراهيم» لها مستحقات بلغت نحو 2.2 مليار جنيه حتى نهاية يونيو 2009. وأشار إلى أن موازنة الشركة للعام المالى الجديد شهدت تراجعا فى حجم الأعمال المستهدفة، من 3.2 مليار جنيه خلال العام الماضى إلى 1.8 مليار جنيه، وهو ما يحتاج إلى فتح أسواق خارجية.
وفى هذا السياق، قال سيد طه، عضو مجلس إدارة الشركة القومية للتشييد، إن شركات المقاولات التابعة للشركة القومية تركز حاليا على السوق الخارجية، خاصة فى قطر وليبيا، لكنها تواجه صعوبات للدخول فى السوق القطرية.
وطالب طه الحكومة بضرورة إنشاء إدارة متخصصة داخل وزارة قطاع الأعمال العام، تتعلق بدعم شركات المقاولات التى تشرف عليها الوزارة ومساعدتها للدخول فى مشروعات السوق القطرية، المتعلقة بتنظيم مونديال كأس العالم لكرة القدم. وأشار إلى أنه من الضرورى صرف المستحقات المالية، خاصة أن شركة «حسن علام» تصل قيمة مستحقاتها إلى 1.4 مليار جنيه، وهو ما يجعلها تحتاج إلى السيولة للدخول فى السوق القطرية. من جانبه، أكد المهندس صفوان السلمى، نائب رئيس الشركة القومية للتشييد، أن الشركة القومية تجرى اتصالات مع الحكومة القطرية لتمهيد الطريق أمام شركات المقاولات المحلية.
وأوضح أن لدى الشركة القومية مكتبا فى دولة قطر، ويجرى مسؤولوه اتصالات مكثفة للدخول فى عطاءات من خلال الشركات التابعة.
وحدد «السلمى» نحو 4 أشهر للانتهاء من هذه الاتصالات وحصد النتائج، خاصة أن طرح العطاءات يحتاج إلى فترات طويلة.