حض أمين عام الأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، الثلاثاء، المشاركين في القمة العربية التي تعقد في الأردن على التضامن والاتحاد لمواجهة الإرهاب وأزمات المنطقة.
وقال جوتيريش للصحفيين خلال زيارة قام بها إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين (نحو 85 كلم شمال شرق عمان)، والذي يقطنه قرابة 80 ألف لاجئ سوري، إن «التضامن العربي مهم جدا». وأضاف: «أناشد الدول العربية أن تتحد، هذه حقيقة فكلما كانت هذه الدول متفرقة سمحت للآخرين بالتدخل والتلاعب بالأوضاع وخلق عدم الاستقرار وتغذية النزاعات، وسهلت حياة المنظمات الإرهابية».
وأكد جوتيريش خلال أول جولة له إلى هذا المخيم، بصفته أمينا عاما للأمم المتحدة، أن «اتحاد العرب عنصر مهم جدا لتحقيق الاستقرار للمنطقة ولهؤلاء الناس من اللاجئين السوريين، لكي يجدوا مستقبلا يلبي طموحاتهم».
وكان جوتيريش وصل إلى عمان للمشاركة في اجتماع القمة العربية الـ28 الذي يعقد الأربعاء على ضفاف البحر الميت.
وتعقد القمة العربية في الأردن وسط أجواء بالغة التعقيد نتيجة الأزمات في سوريا والعراق واليمن وليبيا إضافة إلى النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
من جهة أخرى، ناشد جوتيريش «أطراف النزاع السوري، والدول المؤثرة على أطراف النزاع أن يفهموا أنه يجب تحقيق السلام، وأن يفهموا أن مأساة الشعب السوري لم تعد محصورة فقط بالسوريين، بل باتت تهدد الاستقرار في المنطقة».
وأضاف أن الأزمة السورية «تهدد الاستقرار الإقليمي والأمن العالمي (...) وتهدد العالم لأن الإرهاب يستفيد من الأزمة في سوريا ومن أزمات اخرى».
وبدأت جولة المفاوضات الخامسة بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة السوريتين الخميس في جنيف وعلى جدول اعمالها اربعة عناوين رئيسية هي الحكم والانتخابات والدستور ومكافحة الارهاب على ان يتم بحثها بشكل متواز.
ووزع دي ميستورا على المشاركين في المفاوضات ورقة بعنوان «لا ورقة» تتضمن العناوين الأربعة في جدول الأعمال مع بنود تفصيلية لكل منها، وطلب إعداد ردود عليها.
وقال جوتيريش: «آمل في حال اجتمعت جميع الدول التي لها تأثير على الوضع السوري معا، من ان يتمكن هؤلاء اللاجئون الذين يعيشون هنا بشكل اضطراري منذ اكثر من اربع سنوات من بدء حياة جديدة ويحصلون على عمل وحياة طبيعية».
وتجول جوتيريش في مخيم الزعتري وزار مركز «واحة» الذي تتعلم فيه السيدات والفتيات بالمخيم فنون الخياطة وانتاج مستلزمات الاطفال وادوات للزينة والتحف.
وتوجد في المركز 144 ماكينة خياطة يهدر صوتها بينما السيدات منهمكات في تصنيع بعض الاغطية والحقائب وحمالات الاطفال حديثي الولادة والرضع.