x

شبح «الإرهاب» يهدد الانتقال الديمقراطى للسلطة فى ليبيا

الخميس 15-09-2011 18:45 | كتب: علا عبد الله ‏ |
تصوير : أ.ف.ب

قد تعد مسألة صعود الإسلاميين فى تونس ومصر وليبيا ووصولهم للسلطة بعدما اجتاحهم «الربيع العربى» من أكثر المخاوف التى يتنظرها مستقبل تلك الدول، إلا أن الوضع فى ليبيا يختلف عن باقى الدول فى ظل تزايد المخاوف من انتشار الإسلاميين المتشددين المنتمين للقاعدة هناك بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافى.

فالتواجد الإسلامى فى ليبيا ينقسم إلى: تيارات إسلامية معتدلة على رأسها جماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى عدد من أعضائها إلى المجلس الانتقالى الليبى، وجماعات إسلامية متشددة متطرفة تنتمى إلى تنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامى.

ويخشى المجتمع الدولى لاسيما الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودول «الناتو» من تنامى قوة القاعدة، وفقا لما قاله مسؤول رفيع فى وزارة الدفاع الأمريكية أمس الأول، إذ رأى أن الجماعات الإرهابية «تعمل بشكل آمن على المدى القصير، ولكنها تحاول إيجاد مكان لها وتشكيل شبكة داخلية على المدى البعيد». خاصة مع تزايد انتشار الأسلحة مثل الصواريخ والأسلحة الكيماوية التى تعد «مصدرا للقلق» للولايات المتحدة.

وتتزامن المخاوف من تنامى «القاعدة» مع تزايد الخلافات بين القيادى الإسلامى الليبى، عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، على الصلابى، ورئيس المجلس التنفيذى فى المجلس الانتقالى، إذ طالبه الصلابى بتقديم استقالته والرحيل وترك الليبيين.

وقال الصلابى، رئيس المجلس العسكرى فى طرابلس، الذى يُعتقد أنه مرشد عبدالحكيم بلحاج المشتبه بإقامة علاقات مع تنظيم القاعدة وإن كان ينفى ذلك، إن «قلة من العلمانيين المتطرفين» يريدون أن يرسموا وحدهم مستقبل ليبيا ويسرقوا «الثورة»، وإن الشعب الليبى لن يسمح لهم بذلك.

وانتقد الصلابى، فى حوار مع «الجزيرة نت»، أحمد جبريل وبعض أتباعه، على خلفية تعيين على الترهونى، وزيراً للنفط، قائلا إنهم «قلة قليلة عدوة لعقيدة الشعب الليبى ودينه، تحاول أن تصف الآخرين بالإرهاب وبالأفكار البالية التى عفا عليها الزمن»، مؤكدا أن هذه «القلة لم يقتنع بها لا الليبيون ولا الدول العربية ولا الدول العالمية».

ويثير تنامى نفوذ الاسلاميين فى ليبيا أسئلة صعبة حول الطابع المطلق للحكومة المقبلة، وإمكانية تحقيق الانتقال الديمقراطى المنشود، وفقا لما رأته صحيفة «تايمز يونيون» الأمريكية، حيث تنحصر سينايورهات المستقبل الليبى ما بين النموذج التركى الإسلامى ذى التعددية الديمقراطية على أفضل الأحوال، أو التحول إلى إيران ثيوقراطية شيعية، أو نماذج إسلامية متشددة مثل حركة طالبان، أو تنظيم القاعدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية