x

إسرائيل تهدد بإلغاء اتفاقياتها مع الفلسطينيين

الخميس 15-09-2011 18:34 | كتب: هبة القدسي, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

مع اقتراب جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك المقرر خلالها تقديم أول طلب رسمى باعتراف المنظمة بالدولة الفلسطينية، تزداد عملية الشد والجذب سخونة بين الأطراف. فبينما كثفت إسرائيل تهديداتها بإلغاء اتفاقيات السلام، أعلن وزير الخارجية الفلسطينى، رياض المالكى، أن الرئيس محمود عباس (أبومازن) سيقدم طلب الانضمام فى 23 سبتمبر إلى الأمين العام، بان كى مون، مستدركا «ما لم يتلق عرضاً جدياً لاستئناف المفاوضات».

وحذر نائب وزير الخارجية الإسرائيلى دانى آيالون من أن حصول الفلسطينيين على العضوية «سيؤدى إلى إلغاء كل الاتفاقات المبرمة بين الجانبين». وقال للإذاعة العامة الإسرائيلية إن هذه الخطوة «ستحرر إسرائيل من كل التزاماتها وسيتحمل الفلسطينيون المسؤولية الكاملة».

ولا تخرج التحذيرات من تل أبيب فحسب، بل تشهد الولايات المتحدة الأمريكية حملة ساخنة تقودها منظمة «آيباك» للحول دون توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة. وبدأت «لجنة الشؤون الأمريكية- الإسرائيلية العامة، حملة لجمع التبرعات المالية وتنظيم جماعات ضغط للتواصل مع نواب الكونجرس الأمريكى، بهدف دفعهم لإقناع رام الله بالعودة إلى مائدة المفاوضات مع إسرائيل وعدم السعى إلى إعلان قيام الدولة.

وتركز لجنة آيباك فى حملتها على أن الكونجرس قام بتمرير قرار يهدد بخفض المساعدات الأمريكية إلى الفلسطينيين إذا أصروا على مقاطعة محادثات السلام، والمضى قدما فى جهودهم فى الأمم المتحدة.

واعترف لى روزنبرج، رئيس آيباك، إحدى أقوى المؤسسات نفوذا فى أمريكا، بأنه إذا فشلت اشنطن فى إجهاض الخطوة، سيعنى ذلك أنه «يمكن جر الإسرائيليين إلى المحاكم الأجنبية بتهم انتهاكات لحقوق الإنسان». كما أقر بأن بعض الدول قد تقدم على تنفيذ عقوبات اقتصادية ضد إسرائيل، بل «سيتعرض الوجود اليهودى فى القدس الشرقية إلى تحديات دولية قاسية»، على حد قوله.

وطالب روزنبرج الجالية اليهودية بمساعدة «آيباك» فى الضغط على أعضاء الكونجرس مع قادة الحزبين الديمقراطى والجمهورى، ضد ما وصفه بـ«التعنت الفلسطيني»، وتقديم الدعم المباشر للمفاوضات الثنائية.

واقترحت حملة «آيباك» تقديم «هدايا» قيمتها تتراوح من (50 – 75 – 100 دولار) لمساعدة المنظمة فى العمل مع الكونجرس والإدارة خلال الأيام المقبلة قبل اجتماع الجمعية العامة. والمعروف أن «آيباك» تأسست فى الخمسينات وتضم رسميا أكثر من 100 ألف عضو وتهدف إلى تعزيز العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية، وحماية مصالح إسرائيل فى سائر مناطق العالم. ويعتمد تمويلها على تبرعات الجالية اليهودية، وتقول إنها لا تتلقى أى مساعدات مالية من إسرائيل.

وتتزامن الحملة مع تقرير أصدره المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط، روبرت سيرى، من المخاطر التى تواجه بناء الدولة الفلسطينية. قال التقرير إن «السلطة الفلسطينية أنجزت المهام المطلوبة منها منذ عامين لإعداد المؤسسات، وتحمل مسؤوليات الدولة، لكن هناك فجوة بين ما أحرزته والعملية السياسية الراكدة».

وقدم سيرى تقريره بعنوان «بناء الدولة الفلسطينية، إنجاز يواجه المخاطر»، ورصد فيه مدى قدرة أجهزة السلطة الفلسطينية على إنشاء دولة وتحقيق سيادة القانون وحقوق الإنسان وتفعيل عمل القطاعات الإنتاجية والتعليم والثقافة والصحة والحماية الاجتماعية والبنية التحتية والمياه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية