نظمت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في المشروع الخدمي للتغذية المدرسية ومعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية، الثلاثاء، ورشة عمل لوضع استراتيجية تطوير التغذية المدرسية، تستمر فعالياتها حتى الأربعاء، وتقام تحت رعاية الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة.
وأكد البنا، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أهمية الورشة التي تركز على برنامج التغذية المدرسية وتأثيرها المباشر على تحسين الحالة الصحية للأطفال في سن المدرسة والانتظام في الدراسة والتحصيل وخفض معدلات التسرب من التعليم وعمالة الأطفال.
وأوضح الوزير أن ورشة العمل تهدف للخروج بتوصيات هامة تساهم في تحسين ورفع القيمة الغذائية للوجبات المدرسية، فضلا عن الاستفادة من الميزة النسبية في المواد الخام بكل محافظة، والاستفادة من الابتكارات الحديثة في الوجبات المدرسية، واستعراض أحدث الوسائل التكنولوجية والصحية السليمة التي تم التوصل لها فيما يتعلق بالمكونات، وطرق التصنيع، والتعبئة، والتغليف، وسلامة الغذاء، والنقل، والتخزين.
وقال الدكتور محمود مدني، رئيس مركز البحوث الزراعية، خلال كلمته الافتتاحية للورشة، إن التغذية المدرسية لها أنماط متعددة في مصر، لافتا إلى أن وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية يمتلكان رؤى هامة في هذا المجال وأفكارا يمكن تطبيقها لتطوير التغذية المدرسية في مصر.
وأوضح مدني أن تطوير برامج التغذية المدرسية ورفع قيمتها التغذوية يزيد من فاعليتها ومساهمتها كركن من أركان سياسة الأمن الغذائي في مصر، وكعنصر مساند لشبكة الحماية الاجتماعية لمحدودي الدخل والفقراء.
من جانبه، أكد الدكتور علاء عزوز، وكيل مركز البحوث الزراعية والمدير التنفيذي للمشروع الخدمي للتغذية المدرسية، أن تطوير برنامج التغذية المدرسية في الوقت الحالي، بمثابة تحد كبير لما تتطلبه من تطبيق حلول علمية وتقنيات حديثة تستند إلى استخدام أمثل للموارد المحلية والارتكاز على أساس متين للإدارة الرشيدة، مع توسيع قاعدة المساهمين والمشاركين علميا وماديا وتنفيذيا، ما يتطلب إرثاء منظومة فعالة لآليات التواصل والتنسيق بين القطاعات والشركاء المعنيين.
وقال إن المستفيد الأكبر من تطوير برامج التغذية الطفل المصري في السن المدرسي، بما يصاحب البرنامج من تثقيف غذائي وتوفير للبيئة الصحية للمدرسة إلى عائد صحي وتغذوي مع العائد التعليمي.