كشفت إحدى الدراسات أن شبكة الإنترنت تفوقت على التليفزيون من ناحية معدل الاستخدام في الولايات المتحدة وأوروبا والصين، وذلك عكس ما توصلت له دراسة أخرى صدرت عن مؤسسة «ديلويت تي.ام.تي بريديكشنز» أثبت فيها أن هيمنة التليفزيون على وسائل الترفيه المنزلية ستستمر لعام 2011.
وأشارت الدراسة التي أجراها موقعDigital Life المتخصص في الاستهلاك الرقمي وأجريت بين نحو 50 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عاما من 46 دولة، إلى أن التليفزيون لايزال الوسيلة المفضلة في أمريكا اللاتينية وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، بينما تعتبر الصحف المطبوعة هي الأكثر استخداما في الهند.وتوصلت الدراسة إلى ان 61% من هؤلاء الأشخاص يدخلون على شبكة الإنترنت يوميا، بينما يستخدم 54% التليفزيون، ويستمع 36% للراديو، ويقرأ 32% الصحف.
وتحلل الدراسة الأنشطة التي يقوم بها الأشخاص على الإنترنت، حيث وجدت أن الشبكات الاجتماعية تستحوذ على النصيب الأكبر من الوقت، فيخصص لها نحو أربع ساعات ونصف اسبوعيا، بينما يأتي بعدها البريد الإلكتروني باربع ساعات ثم المواقع الإلكترونية ويليها قراءة الأخبار.
وفيما يخص الشبكات الاجتماعية أظهرت الدراسة أن متوسط عدد الاصدقاء لدى كل مستخدم هو 120 شخصا.وصنفت الدراسة مستخدمي الإنترنت إلى ست فئات هي «المؤثرة والوظائفية والباحثة عن المعرفة والمتصلة بالشبكات والمتواصلة والطامحة»... وبغلت نسبة «المؤثرين»23% وهم الذي يواظبون على المشاركة في الشبكات الاجتماعية ويكتبون في المدونات ويعتبرون أن الإنترنت جزءا لا يتجزأ من حياتهم، وهم ينتشرون بشكل أكبر في الدول التي وصل إليها الإنترنت حديثا مثل الهند ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وصنف اثنان من كل عشرة أشخاص أنفسهما في فئة «المتواصلة» لتمتعهم بنشاط متزايد في الشبكات الاجتماعية، بينما يشعر 17% أنهم ينتمون لفئة «الباحث عن المعرفة» الذي يستخدم الانترنت للمعرفة، فيما يعتبر 15% أنفسهم «متطلعين» حيث يرغبون في أن يكون لهم مكانهم الخاص على الإنترنت.وفي النهاية يعتقد 13% انهم ينتمون إلى الفئة «الوظائفية»حيث يستخدمون الإنترنت كأداة مفيدة، فيما ينحصر 12% في الفئة «المتصلة بالشبكات»حيث أنهم يستخدمون الإنترنت سعيا لتكوين علاقات.