في مثل هذا الأوقات من كل عام تطفو على السطح مشكلة نقص «اللقاح» الخاص بأشجار النخيل في الواحات، ما تسبب في تضاعف سعر «كوز اللقاح» في كل سنة عن سابقتها.
وأصبح نقص أشجار النخيل الذكور، التي تنتج اللقاح، كارثة تهدد صناعة التمور في الوادي الجديد، التي تمتلك أكثر من 1.5 مليون نخلة.
محمد سندادي، من كبار منتجي التمور في الوادى الجديد، أكد أن المشكلة تكمن في التوسع في زراعة أشجار النخيل المثمرة طوال السنوات الماضية دون الاهتمام بالنخيل الذكور، وهو الأمر الذي أدى إلى نقص كميات اللقاح اللازمة لتلقيح الإناث من النخيل، مشيرا إلى أن عملية تلقيح النخيل في الوادي الجديد مختلفة عن أي مكان آخر، حيث إنها عملية تتم يدويًا بوضع اللقاح في قلب النخلة مما يسهم في النضوج الجيد للبلح.
وطالب محمد حامد، أحد المزارعين، بضرورة قيام مديرية الزراعة ومراكز البحوث الزراعية بالبحث عن حل لمشكلة نقص اللقاح، وإقامة مشاتل لأشجار النخيل الذكور التي توفر اللقاح باعتبار محصول البلح من المحاصيل الاستراتيجية الاقتصادية لأهل الوادي الجديد، واعتبر الاهتمام بالنخيل وصناعة التمور في الواحات تعد قضية أمن قومي للأهالي في الوادي الجديد.
فيما قرر عدد من المزارعين ضرورة مقابلة اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، لمناقشة المشكلات التي تعوق تسويق البلح والتوسع في زراعة النخيل بالمحافظة.