تسبب إعصار يتحرك ببطء في إحداث دمار بالساحل الشمالي-الشرقي لأستراليا، عقب أن ضرب الإعصار الذي صنف على أنه من الفئة الرابعة البر الرئيسي، الثلاثاء.
ووصل إعصار ديبي إلى المناطق الواقعة بين بلدتي بروسيربن وبوين، بالقرب من الطرف الجنوبي للحيد المرجاني العظيم. وقد تحرك الإعصار بعد ذلك جنوب-غرب، ومنذ ذلك الحين تراجعت قوته وتم تخفيض تصنيفه إلى الفئة الثالثة.
وقد غمرت مقاطع فيديو للرياح المدمرة والأمطار والفيضانات وسائل التواصل الاجتماعي. وتسبب الاعصار في تطايرالأسقف وتحطم زجاج النوافذ واقتلاع الأشجار من جذورها، في حين غمرت المياه بعض المناطق، ولم ترد تقارير عن خسائر بشرية.
وقالت رئيسة وزراء ولاية كوينز لاند انستاسيا بالاسوك إن سكان أكثر من 48 ألف منزل يعانون من انقطاع الكهرباء، كما أن «التقارير الأولية» تشير إلى حدوث ضرر هيكلي في منطقة بروسيربن، ووصفت بالاسوك الإعصار بأنه مثل «الحدث الذي يقع مرة كل 100 عام».
وقال مفوض الشرطة ايان ستيوارت إن الاتصالات انقطعت في عدد من المناطق بسبب العاصفة، ولم يتضح على الفور مدى الضرر الذي لحق ببعض البلدات الساحلية.
وطالب ستيوارت المواطنين بالابتعاد عن الطرق، وحذر من عمليات النهب.
وقالت بالاسوك للصحفيين إنه من المتوقع استمرار الرياح القوية في بوين خلال الست ساعات المقبلة، وفي بروسيربن خلال العشر ساعات المقبلة، مضيفة إن تأثير إعصار ديبي سوف يستمر خلال الثلاثة أيام المقبلة.
وحذر مكتب الارصاد من وقوع فيضانات بسبب هطول أمطار غزيرة وموجات مد المرتفعة في المنطقة، ولم تتمكن خدمات الإغاثة في عدة مناطق من مساعدة المواطنين بسبب المد المرتفع والعواصف.
قال رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول للبرلمان في كانبرا إن الحكومة الاتحادية شرعت في تنفيذ خطة لمواجهة الكوارث، كما أن قوة الدفاع الأسترالية شكلت قوة عمل مشتركة، وتم نشر آلاف الأشخاص أو وضعهم على أهبة الاستعداد لمساعدة المناطق المتضررة، بحسب تيرنبول.
وقال وزير العدل الأسترالي مايكل كينان للبرلمان إن خطة مواجهة الكوارث ستسمح بتتبع سريع لطلبات الحصول على مساعدات غير مالية من الحكومة الأسترالية.