وصف جون ديفيز، مسؤول ملف الشرق الأوسط وإفريقيا وملف إيران بوزارة الخارجية البريطانية، العلاقات (المصرية - الإيرانية)، بأنها «معقدة»، وقال إن العلاقة بين البلدين لها أبعاد كثيرة، وأضاف: «نحن نتفهم جيداً السياسة الخارجية المصرية وتفهمها لمدى خطورة امتلاك إيران لأسلحة نووية».
وحذر ديفيز، الذي يزور مصر حالياً، خلال مائدة مستديرة مع عدد من الصحفيين، الأحد، من تزايد الضغوط الدولية، في حال عدم استجابة إيران للمطالب الدولية، وأدركت أهمية التعاون، وقال إن طهران ستواجه المزيد من العزلة الدولية، واصفاً عدم تعاون إيران في محادثات مجموعة (3+3) التي عقدت مؤخراً في إسطنبول بأنها «مخيبة للآمال».
وأضاف: «لقد خرجت المفاوضات دون التوصل إلى أي اتفاق أو تحقق أي تقدم»، مشيداً بالدور الذي لعبته البارونة «كاثرين أشتون» الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية، ومحاولاتها إقناع إيران، من أجل بناء الثقة وإتاحة الفرصة لها لطمأنة المخاوف الدولية إزاء برنامجها النووي.
وأشار الدبلوماسي البريطاني إلى أن مجموعة (3+3) ذهبت إلى إسطنبول وهي مستعدة للتعاون الإيجابي مع إيران، إلا أن الأخيرة لم تبد أي استعدادات للتعاون، وأصرت على وضع شروط مسبقة، مؤكداً أن مجموعة الدول الست الكبري (فرنسا، وألمانيا، وروسيا، والصين، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية) أكدت أن باب التفاوض مازال مفتوحاً للتوصل إلى حل دبلوماسي.