x

«زي النهارده».. وفاة الشاعر الغنائي حسين السيد 27 فبراير 1983

الإثنين 27-03-2017 00:30 | كتب: ماهر حسن |
حسين السيد - صورة أرشيفية حسين السيد - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

«ولأول مرة الضحك ف عنيكي بكي ..ولأول مرة باشوف جمالك في البكا ..الدموع وصيتك ..خليهالي في غربتك.. الدموع دي عندي غالية عايز اشوفها في ابتسامة ..عايز اشوفها مرة تانية وانتي راجعة بالسلامة»، كان هذا مطلع قصيدة للشاعر الغنائي حسين السيد في كليب نادر جدا ظهر فيه وهو يؤدي هذه القصيدة في مشهد درامي يودع فيه حبيبته والتي كانت على سفر وتؤدي دورها الفنانة شويكار التي شاركته الإلقاء باعتبارها الحبيبة التي ترد عليه والقصيدة بعنوان «إنت مسافرة».

وكان الشاعر حسين السيد شاعرا وسيما ويتطلع للتمثيل في السينما مما جعله يتقدم للجنة اختبار مؤلفة من الفنان عبدالوارث عسر وعبدالوهاب وسليمان نجيب والمخرج محمد كريم لاختيار وجوه جديدة في فيلم يوم سعيد وكان عبدالوهاب يتحدث مع الفنان عبدالوارث عن مشهد في الفيلم يحتاج أغنية وهو يشرح له المشهد فإذا بحسين السيد يبدي استعداده لكتابة هذه الأغنية فقال عبدالوارث عسر إنتو ياشباب اليومين دول عايزين تعملوا كل حاجة تمثلوا وتألفوا أغاني وسأل حسين السيد تقدر تجيبها بعد قد إيه فقال حسين السيد بعد يوم وجاء في اليوم التالي وقرأ عبدالوهاب الأغنية وأعجبته ولحنها وهي أغنية «إجري أجري وديني قوام وصلني» لينطلق حسين السيد في مسيرته في تأليف الأغاني لعبدالوهاب وقدما أروع الأغاني.

ونقف على المزيد من تفاصيل السيرة الإنسانية والفنية لحسين السيد من مصدرها الأصلي وهي ابنته «حامدة» في حوار تضمنه كتاب الشاعر الكبير ورئيس تحرير صباح الخير الشاعر جمال بخيت في كتابه «أغانينا» وتقول السيدة حامدة :«ولد أبي في القاهرة وليس في استنبول كما يشاع لكن جدتي تركية وقد ولد في 15 مارس 1920 وعندما كبر عاش في طنطا لفترة قصيرة ثم التحق بمدرسة الفرير بالقاهرة وكان له أختان أمينة وهدي والتحق بكلية التجارة ولكنه تركها بعد اجتيازه السنة الثانية لأن والده توفي وكان موردا للجيش وقام بأعماله حسين السيد ثم كانت قصة تقدمه لمسابقة الوجوه الجديدة في فيلم عبدالوهاب يوم سعيد، وظل يجمع بين عمله وكتابة الأغاني ثم منعت الحكومة أن يقوم أفراد بالتوريد للجيش فتعرض لخسارة كبيرة وأصبح يعتمد على مورد واحد وهو كتابة الأغاني ولكن وسامة حسين السيد لم تحرمه من التمثيل فقد مثل فيلما كاملا مع فريد الأطرش ولبني عبدالعزيز وهو فيلم «رسالة من إمرأة مجهولة»، والذي لعب فيه دور رجل أعمال تعرض لصدمة أثرت على نشاطه وكانت لبني عبدالعزيز ضحية رجل تحبه هو فريد الأطرش وعملت مع حسين السيد فكانت طالع سعد عليه.

وواصل رحلة صعوده مجددا وطلبها للزواج لكنها عادت لحبيبها الأول بعد اعترافه بالابن الذي أنجبه منها نقف على المزيد من تفاصيل السيرة الإنسانية والفنية لحسين السيد من مصدرها الأصلي وهي ابنته «حامدة» في حوار تضمنه كتاب الشاعر الكبير ورئيس تحرير صباح الخير الشاعر جمال بخيت في كتابه»أغانينا «وتقول السيدة حامدة :»ولد أبي في القاهرة وليس في استنبول كما يشاع لكن جدتي تركية وقد ولد في 15 مارس 1920 وعندما كبر عاش في طنطا لفترة قصيرة ثم التحق بمدرسة الفرير بالقاهرة وكان له أختان أمينة وهدي والتحق بكلية التجارة ولكنه تركها بعد اجتيازه السنة الثانية لأن والده توفي وكان موردا للجيش وقام بأعماله حسين السيد ثم كانت قصة تقدمه لمسابقة الوجوه الجديدة في فيلم عبدالوهاب «يوم سعيد» وظل يجمع بين عمله وكتابة الأغاني ثم منعت الحكومة أن يقوم أفراد بالتوريد للجيش فتعرض لخسارة كبيرة وأصبح يعتمد على مورد واحد وهو كتابة الأغاني.

السيدة «حامدة» أضافت أيضا ملامح إنسانية أخرى للشاعر الكبير حسين السيد إذ قالت:» أنه كان مرتبطا جدا بعائلته وبارا بوالدته ولخص مشاعره تجاهها في أغنية «ست الحبايب» كما كان أبا عطوفا وحنونا وأنه تعرف على زوجته حينما كانت مع شقيقته في المدرسة وكانوا جيرانا وربطت بينهما علاقة حب وبعد عقد قرانهما جاءتها بعثة لانجلترا فلم يمانع أبوها ولا زوجها (حسين السيد) وفي هذا الموقف كتب قصيدته «انتي مسافرة» في الكليب الذي أشرنا إليه وكان العشاء في السابعة مساء يضم الأسرة وكان طقسا حميما ومقدسا طوال 30 عاما ثم يجمع أبناءه بعد العشاء ويحكي لهم القصص والتي يضمنها مجموعة من القيم النبيلة وكان يصحب حامدة إلى السينما كل أحد ويشرح لها فنيات الفيلم وكانت علاقته بأبنائه الذكور علاقة صداقة وكان يحول أي خلاف بينه وبين زوجته إلى مزاح فكانت تقول له «لأ ياحسين لأ مش أنا اللي تقولي كدا» فإذا به يقول «لأ مش أنا دي كلمة حلوة قوي يانعيمة»وإذا به ينطلق منها ليكتب «لأ مش أنا اللي ابكي» .

وهناك ملمح بارز آخر تميز به حسين السيد وهو المرح وخفة الظل وروح الدعابة وهذا الملمح ظهر في العديد من مؤلفته الغنائية ومنها فوازير رمضان لثلاثي أضواء المسرح لتسع سنوات متتالية حتي جاءت نيللي وأغنية «علي مين ياسيد العارفين لشريفة فاضل ومن الأغاني التي تظل خالدة وكتبها حسين السيد أغاني»عاشق الروح «وعايز جواباتك» لنجاح سلام و«أهواك» لعبدالحليم حافظ و«حكيم عيون» و«يابو ضحكة جنان» و«جبار» و«فاتت جنبنا» و«ناصر كلنا بنحبك» و«دار يادار» و«أمورتي الحلوة» وشكل تاني وساكن قصادي، وإله الكون لحن وغناء رياض السنباطي، وصوت الجماهير، وحبيب الشعب، وكان السادات يحبه ويعتبره صديقا إلى أن توفي «زي النهارده»، في 27 فبراير 1983 .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية