قال محمد زهير الصديقي، وهو سوري عمل لصالح الاستخبارات السورية في لبنان، الأحد، إن لديه تسجيلات تثبت تورط بعض الضباط السوريين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005.
وأجرى الصديقي مكالمة هاتفية من مكان مجهول بمحطة التلفزيون اللبنانية «الجديد» المقربة من حزب الله، وقال: «لدي سبع مكالمات هاتفية مسجلة لأشخاص متورطين في مقتل الحريري (وهذه التسجيلات) ستكون قريبا في حيازة محكمة الأمم المتحدة».
كان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله طالب مرارا المحكمة المدعومة من الأمم المتحدة بالتحقيق في خلفيات الشهود المشكوك في مصداقيتهم مثل الصديقي.
وأوضح صديقي أنه سيتوجه «قريبا سيرا على الأقدام إلى المحكمة في لاهاي» لتسليم كل هذه التسجيلات، التي لم يقدمها للمحققين من قبل.
وأذاع صديقي تسجيلا بصوت أحد الأشخاص، أكد أن العديد من اللبنانيين «سيتعرفون على صوته، لكنني لن أسميه الآن».
وأعرب مراقبون عن اعتقادهم بأن الصوت الذي ظهر في التسجيل هو للواء رستم غزالي، الرئيس السابق للمخابرات السورية في لبنان خلال فترة الوجود العسكري السوري في ذلك البلد المجاور الصغير.
وأثار اغتيال الحريري عام 2005 حملة تنديد دولية ومحلية، اضطرت سوريا بسببها إلى إنهاء وجودها العسكري في لبنان الذي استمر 30 عاما.
ويؤكد أنصار الحريري أن سوريا تقف وراء اغتيال الحريري، وهي التهمة التي دائما ما نفتها دمشق.
وأنشئت المحكمة الدولية عام 2007 للتحقيق ومحاكمة الأشخاص المتورطين في قضية مقتل الحريري.