x

نقل السجين أحمد الخطيب لـ«حميات المعادى» بعد إصابته بـ«الليشمانيا»

الأحد 26-03-2017 19:25 | كتب: هيثم محجوب, اخبار |
احمد الخطيب احمد الخطيب تصوير : اخبار

قررت إدارة سجن وادى النطرون نقل السجين «أحمد الخطيب»، لمستشفى حميات المعادى وسط حراسة أمنية مشددة، بعد الاشتباه فى إصابته بداء «الليشمانيا»، أثناء قضائه فترة العقوبة لمدة 10 سنوات بعد الحكم عليه فى قضية اتهامه بالانضمام لجماعة محظورة.

وقال محمد الخطيب إن التحاليل الطبية أثبتت أن شقيقه البالغ من العمر 22 عاما، يعانى من تضخم فى الكبد والطحال، بالإضافة إلى نقص كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، حسب تقرير مستشفيات جامعة القاهرة، بسبب «ذبابة الرمل».

وأضاف أن العائلة استطاعت تهريب عينة «دم» لشقيقه أثناء الزيارات بعد أن لاحظت تدهور حالته الصحية، وأن التحاليل أثبتت إصابة «أحمد» بمرض «الليشمانيا» منذ 8 شهور، وأنه قدم أوراق التحاليل إلى 6 جهات رسمية، وطلب الإفراج عنه لأسباب صحية لتلقى العلاج ولم يتم الرد.

وقال محمد أمين قناوى، أستاذ الحشرات الطبية بكلية العلوم جامعة عين شمس، إن إصابة السجين بسبب تعرضه للدغة من ذبابة الرمل، والمعروفة علمياً باسم «فليبوتماس لانجيرونى»، وإن الحشرة تتواجد فى المناطق الصحراوية، حيث تتكاثر عن طريق دفن بيضها فى التراب أو الرمل والمخلفات، ثم تتطور إلى يرقة وصولاً للطور الأخير «ذبابة الرمل»، والتى تعيش فى مناطق جحور الفئران أو تجمعات الكلاب.

وأضاف أن المرض ظهر للمرة الأولى فى ثمانينيات القرن الماضى بمنطقة العجمى، كونها قريبة من حيث الطبيعة الجغرافية لسجن وادى النطرون، لافتا إلى أن الليشمانيا الحشوية أصابت السجين، وهو النوع الأخطر، لأنه يتسبب فى تلف أحشاء الإنسان بعد تضخمها.

وتابع «قناوى» أن أكثر من عقار يعالج المرض، وجميعها متوافر بوزارة الصحة، مشيراً لوجود إدارة كاملة بالوزارة لمكافحة المرض تسمى إدارة الليشمانيا، ولها نشاط خاص بعمل المسوحات وتقديم الخدمات العلاجية للحالات المصابة، ومشدداً على ضرورة عمل مسح من خلال وزارة الصحة على المخالطين للسجين لاستبيان مدى تفشى المرض بين السجناء.

وأكدت مرح عبدالبر، أستاذ الحشرات بكلية العلوم جامعة عين شمس، أن يرقات الحشرة تحتاج لبيئة رطبة للنمو، ثم تتحول لحشرة ذباب كثيفة الشعر، وتنقل مرض الليشمانيا الذى ينقسم لنوعين، الأول معروف فى مصر، جلدى، ويتسبب فى تقرحات للجلد، وبعد الشفاء يترك تشوهات فى الجلد، وتحمل الفئران المرض دون أن تظهر عليها أعراضه، ويسمى علمياً «ديبوتماس داباتاسى»، لافتة إلى أن دورة حياة الذبابة 5 أسابيع وفى حالة نقلها الطفيل للإنسان يتكاثر داخل الطحال والكبد ويصيبهما بالتضخم، والثانى حشوى ويصيب الأحشاء.

وأضافت أن المرض يتم علاجه خلال أطواره الأولى التى لا تتخطى الأسبوعين، ويبدأ بعدها أعراض المرض فى الظهور والتسبب فى تضخم الأحشاء، ما يؤدى للوفاة فى عدد كبير من الحالات.

وقال الدكتور أسامة الغزالى، رئيس لجنة العفو الرئاسى، فى مقال بالأهرام، إن اسم السجين فى القائمة الثانية للعفو الرئاسى عن الشباب الصادرة بحقهم أحكام نهائية، ويحتل رقم 292 بين 512 اسما، وناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى استخدام سلطته الدستورية للعفو الصحى عنه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية