سادت حالة من الحزن والغضب بين أهالى قرية دملاش بمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، بسبب اغتصاب "إبراهيم م. إ"، عامل 35 سنة، الطفلة «جنا. ص. س»، 20 شهرا، وترددوا على منزل الأسرة لمواساة والدتها والاطمئنان على طفلتها الرضيعة.
وقال عدد من الأهالى إن والد الطفلة يعمل محاسباً فى السعودية، وقطع عمله، ويحاول العودة إلى مصر، ودخل حالة من البكاء الهيستيرى بعد أن علم بالواقعة.
وقالت «نهى»، 29 سنة، والدة الرضيعة، إنها حتى هذه اللحظة لا تستوعب ما حدث لطفلتها، قائلة: «بنتى لسه مبتعرفش تقول ماما وبابا ويحصل لها كل ده ليه، قلبى محروق عليها ومش عارفة أعمل لها حاجة، منه لله الظالم ده الشيطان نفسه ميفكرش يعمل كده فى طفلة رضيعة، ياريتنى كنت مت ومشفتش يوم زى ده، بنتى بتصرخ وتبكى بشدة من ساعة اللى حصل لها، وكأنها فاهمة وعارفة اللى اتعرضت له».
وقال صلاح سالم 64 سنة، جد الطفلة من الأم،: «الإعدام قليل عليه، مش عارف إزاى شخص عمره 35 سنة، قدر يعمل كده فى طفلة عمرها سنه و8 شهور، لسه مبتعرفش تتكلم، ولابسة بامبرز».
وأضاف: «لولا تدخلنا فى الوقت المناسب لقتلت الطفلة، لأننا بحثنا عنها فى كل مكان، ولما بحثنا عنها فى منزل المتهم خرجت أمه فى الشارع وأنكرت وجودها، وقالت لنا ربنا يطمنكم عليها، وصدقناها، لكن جارتنا أكدت أنها رأت المتهم يحمل (جنا) من أمام البيت ودخل بها حجرة (التبن)، وظنت أننا نعلم وأنه يلعب معها، لكن خرج بها من الحجرة وهى تصرخ فى يده، ودخل بها بيته، وسمعنا صوتها فى حوش البيت، وكانت على الأرض ومغطاة بالقش وغرقانة فى الدم».
وتابع جد الطفلة: «لما ذهبت إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الواقعة، لم يستوعب أحد الحادث، ورئيس المباحث صدقنى، وأمر بتحرير محضر، واتصلنا بالدكتور عبد الله مرعى، أخصائى النساء والتوليد، وانفعل بشدة، وقال مين الشيطان اللى عمل كده، ووعدنا بعلاجها فورا، وأمر بدخولها حجرة العمليات، وأنقذ حياتها». ولفت إلى أنه كان يعطف على أسرة المتهم، لأنهم غرباء عن القرية، وجاءوا للقرية عقب طردهم من قرية ميت زنقر التابعة لمركز طلخا، بعد أن طعن ابنهم أحد الأشخاص هناك، وقررت جلسة عرفية مغادرتهم القرية، موضحا أن المتهم تزوج مرتين، وطلق زوجاته، وأشعل النار فى بيت جارهم عام 2012، وحبس فى مركز بلقاس 6 شهور. وأضاف: «عضوا اليد اللى اتمدت لهم، وأنا مش عايز غير العدل، الإعدام فى ميدان عام، علشان يكون عبرة لغيره، وتبرد النار اللى فى قلوبنا». وقالت مصادر بنيابة الدقهلية إن المتهم محبوسا على ذمة التحقيقات، والنيابة وجهت له تهمة الخطف المقترن بمواقعة، والتهمة وفق المادة 290 من قانون العقوبات عقوبتها الإعدام.
وأشارت المصادر إلى أنه تم نقل المتهم من مركز شرطة بلقاس إلى المنصورة، تحسبا لحدوث أى أعمال شغب من أهالى قرية المجنى عليها، خاصة بعد حالة الغضب التى انتابتهم بسبب الحادث. وقال الدكتور سعد مكى، وكيل وزارة الصحة، إن الطفلة حالتها مستقرة حاليا، وخرجت من المستشفى فى ساعة متأخرة من مساء السبت، مضيفا: «الحمد لله ربنا سترها مع الطفلة الرضيعة وتم التدخل الجراحى سريعا قبل تدهور حالتها.
من جانبه زار الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية الطفلة «جنا» التى تعرضت للخطف والاغتصاب.
واستقبل المحافظ عددا من أهالى القرية مطالبين بالقصاص من الجانى المحبوس حاليا على ذمة التحقيقات مؤكدين أن الإعدام عقوبة قليلة فى حقه، بينما رفضت أم الطفلة مقابلة أحد وأكد والدها أنها تعانى من صدمة حادة.