قال إبراهيم أبوعلى، رئيس مجلس محلى مدينة سفاجا السابق، إن الميناء الرئيسى للمشروع هو ميناء أبوطرطور التعدينى الذى يضم رصيفا بحريا، يصل طوله 280 مترًا وغاطسا بعمق 14 مترًا، وعلى مساحة نصف مليون متر، ومقام منذ نحو 35 عامًا، على بعد نحو 5 كيلومترات، جنوب ميناء سفاجا البحرى، حيث يتبع الميناء الجهاز التنفيذى للمشروعات الصناعية والتعدينية التابع لوزارة الصناعة والتجارة، وبالرغم من موقع الميناء الاستراتيجى المميز على ساحل البحر الأحمر واختياره كأفضل ميناء تعدينى فى مصر العام الماضى، إلا أن خطة تطويره مازالت حبيسة الأدراج وقيد التنفيذ منذ 35 عامًا.
أخبار متعلقة
وأضاف أن الجهة المالكة للميناء اكتفت باستخدام الميناء فى شحن الفوسفات الخام على السفن المتجهة للهند وجنوب شرق آسيا والأسمنت وعدد من سفن نقل الأبقار والجمال الأفريقية، دون تنفيذ خطة التطوير والتنمية المعدة منذ سنوات.
وأضاف أبوعلى أنه على الرغم من إعلان الجهاز التنفيذى للمشروعات الصناعية والتعدينية التابع لوزارة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة منذ سنوات الانتهاء من إعداد الدراسة الفنية الاقتصادية والمالية لتطوير ميناء سفاجا التعدينى «أبوطرطور» بالمشاركة مع المكتب الاستشارى الألمانى «Hamborg Port onsultant» ووحدة المشاركة المركزية بوزارة المالية وبتمويل من بنك التنمية الإسلامى ومؤسسة التمويل الدولى إلا أن هذه الدراسة مازالت حبرا على ورق، ولم يتم تنفيذ أى من المشروعات التى تضمنتها الخطة، ما جعل الميناء فى انتظار 35 عاما من التطوير. وتكشف الأرقام والمعلومات الخاصة بإمكانيات الميناء، التى حصلت «المصرى اليوم» عليها أن رصيف الميناء المخصص لشحن الفوسفات الخام من المخازن للسفن مزود بنظام المراقبة بالرادار، وتقوم هيئة موانئ البحر الأحمر بتقديم جميع الخدمات البحرية من عمليات قطر وإرشاد ودخول وخروج السفن باستخدام هذه المنظومة، وأما خصائص الأرصفة، فهى رصيف واحد بطول 280 مترًا وعمق 14 مترًا وعرض 60 مترًا وغاطس 14 مترًا، والخدمات والمرافق بالميناء منها الشبكة الكهربائية والتحكم والاتصال، وتشمل عدد 4 محطات توليد كهرباء بالديزل وغرفة التحكم المركزية لتشغيل السيور وشبكة اتصالات تليفونية لربط جميع وحدات المشروع وشبكة كابلات لتغذية المعدات وسيور المناولة وشبكة المياه، وتشمل خزان مياه 100 متر مكعب وشبكة مياه شرب تغطى الاحتياجات الحالية للميناء وشبكة مياه البحر لمقاومة الحريق ومتصلة بمحطة ضخ على الرصيف وشبكة خزانات الصرف الصحى، ومبانى الخدمات: مبنى الإطفاء والحريق، مبنى ورش الصيانة والمعدات ومظلة سيارات، مبنى ومعدات توليد الكهرباء ومقومات الأمن والسلامة والحفاظ على البيئة بالميناء والشبكة الكهربائية والتحكم والاتصال، وتشمل 4 محطات توليد كهرباء بالديزل وغرفة التحكم المركزية لتشغيل السيور وشبكة اتصالات تليفونية لربط جميع وحدات المشروع وشبكة كابلات لتغذية المعدات وسيور المناولة ومعدات الميناء تتكون من سيور مناولة وأوناش شحن ومحطة تفريغ عربات السكة الحديد، وتم تطويرها لتفريغ سيارات النقل، والمخزن الرئيسى على مساحة 11 ألف متر، بطول 230 مترًا وعرض 49 مترًا، ويسمح بتخزين 100 ألف طن من خام الفوسفات والمخزن
مزود بعربة «تستيف» للخام تصب الخام على أرضية المخزن ومزود بمعدة استرجاع من المخزن خلال سيور المناولة إلى السفينة بقدرة 1500 طن/ الساعة ورصيف الشحن مزود بونش شحن بطاقة 1500 طن/ ساعة يتحرك على قضبان بطول الرصيف وهياكل السيور وأبراج التحويل بين المخازن والرصيف وعن أنظمة التشغيل والمراقبة يتم التحكم والتشغيل باستخدام أحدث برامج الحاسب الآلى (SCADA) والمخازن الجديدة يوجد عدد 2 مخزن إضافى لتشوين خام الفوسفات متصلة بسيور التشغيل إلى السفينة.
وطالب النائب أحمد أبوخليل، عضو مجلس النواب عن الدائرة الثانية بمحافظة البحر الأحمر، المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بإقامة المقر الإدارى الخاص بمشروع المثلث الذهبى للتعدين بمدينة القصير.
ووجه خطابًا لرئيس الوزراء جاء به أن مدينة القصير من أقدم مدن محافظة البحر الأحمر وأعرقها تاريخيا، وتعتمد على المؤسسات الحكومية الخدمية فقط، بحيث لا يوجد بها مشروع قومى أو صناعى يساعد على توفير فرص عمل للشباب وأن المدينة تمتلك كمية كبيرة من المعادن المختلفة المؤهلة للتصنيع وإنشاء مصانع، مناشدا الحكومة إقامة المكاتب الإدارية لمشروع المثلث الذهبى للتعدين بمدينة القصير حتى يشعروا بعودة مدينتهم لاهتمام الحكومة.
وأعلن عدد من مسؤولى محافظة البحر الأحمر أن هناك تنسيقًا مع الأجهزة المختصة بوزارة الصناعة بشأن المشروعات المستهدف إقامتها بمناطق المثلث الذهبى للتعدين «سفاجا القصير قنا» وتحديد أماكنها ونوعيتها ودراسة جدواها الاقتصادية ودراسة المقومات اللازمة لإنجاح تلك المشروعات، وعلى رأسها مشروعات التعدين والطاقة وطرق النقل والتصدير.
وتم حصر الإمكانات التعدينية بمنطقة المثلث «قنا- سفاجا- القصير»، واقتراح قائمة المشروعات المؤهلة للطرح بالمنطقة، باستثمارات يصل حدها الأدنى لنحو 28 مليار دولار بينها إنشاء تجمعات متكاملة لتصنيع الخامات المعدنية وإنشاء منطقة صناعية لمجمعات الأسمدة الفوسفاتية وصناعة الجير، تتضمن عمليات التكسير والطحن وإنتاج خامات الجير الحى والمطفى وكربونات الكالسيوم، وأخرى لإعداد وتصنيع خامات الفوسفات والقصدير ورمل الزجاج والمجنازيت والفلسبار، ومركز اقتصادى لوجيستى ومجمع صناعى تعدينى مع تطوير ميناءى سفاجا والحمراوين بجانب تنمية مدينتى سفاجا والقصيرو وإنشاء مركز اقتصادى ولوجيستى شمال غرب سفاجا قائم على الأنشطة التعدينية والاستخراجية، وإنشاء منطقتين صناعيتين، فضلا عن تطوير ميناء أبوطرطور كميناء تجارى وتعدينى صناعى عالمى، من خلال إنشاء أرصفة جديدة جنوب الميناء الحالى.
وأكد اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الاحمر، أن الهيئة العامة للتخطيط العمرانى وممثلى عدد من المكاتب الاستشارية الخاصة بوضع المخطط الاستراتيجى لتنمية مدينتى سفاجا والقصير أحد ضلعى المثلث الذهبى للتعدين انتهت من إجراء المناقشة المجتمعية لمطالب أهالى مدينتى سفاجا والقصير لمناقشة المخطط الاستراتيجى للتنمية المجتمعية قبل طرح المخطط العام للمشروع على المكاتب الاستشارية لتكون مرافق المدينتين جاهزة لبدء العمل فى المشروع وشملت مناقشات اللجنة المشاكل التى تواجه المدينتين وتفاصيل المخطط الاستراتيجى والمشاكل التى تعوق التنمية بالمدينتين ومطالب عدد من الشعبيين والتنفيذيين من أبناء المدينة حول تنمية المدينتين ليتواكب مع طرح المشروع أمام الشركات العالمية للتنفيذ.
وأضاف أن أهم المطالب التى تمت مناقشتها مع اللجنة شملت احتياجات القطاع الصحى وزيادة عدد مخرات السيول وإقامة السدود لحماية المدينة والتوسع فى كردون المدينة حتى الكيلو 30 شمالا، ورصف الشوارع الداخلية وزيادة حصة المدينة من مياه الشرب من خط قنا سفاجا وإنشاء عدد من المدارس الجديدة وتشغيل أبناء المدينة فى المشروعات التى سيتم إنشاؤها وبناء نحو 4 آلاف وحدة سكنية جديدة. واستعرضت اللجنة الرؤية المستقبلية للتنمية السياحية والزراعية وفرص الاستثمار فى السياحة العلاجية والبيئية وإنشاء الميناء التعدينى الجديد وإنشاء منطقة خدمات لوجيستية بالميناء الجديد وتخصيص 2 مليون متر سكنى وسياحى وتجارى وتوسعة المدخل الشمالى من الكيلو 8 حتى جنوب المدينة.
