x

الاتحاد المصري للدراجات يكشف ملابسات وفاة إسلام ناصر

الأحد 26-03-2017 15:54 | كتب: الألمانية د.ب.أ, بليغ أبو عايد |
إسلام ناصر - صورة أرشيفية إسلام ناصر - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

عقد مجلس إدارة اتحاد الدراجات المصري، برئاسة الدكتور وجيه عزام، مؤتمرًا صحفيًا، الأحد، للكشف عن ملابسات وفاة إسلام ناصر، لاعب منتخب مصر، خلال مشاركته في البطولة الأفريقية داخل الصالات، التي أقيمت مؤخرًا بجنوب أفريقيا، وذلك بمقر اللجنة الأولمبية المصرية في القاهرة.

وعرض الاتحاد التقارير الطبية التي قدمها اللاعب خلال الفترة الأخيرة، وتثبت سلامته وإمكانية ممارسته لرياضة الدراجات، بعدما تعرض لإغماء في إحدى المعسكرات الدولية بسويسرا.

وتوفي «إسلام» خلال الجولة الأخيرة من السباق، الذي أقيم بمدينة دربان في جنوب أفريقيا، وقبل نهاية السباق بدقائق معدودة.

وذكرت تقارير صحفية وجود تحذيرات مسبقة من مشاركة اللاعب في أي نشاطات رياضية، لوجود مشكلة في القلب، وهو ما نفاه مجلس إدارة الاتحاد، من خلال عرض تقارير الأطباء التي قدمها اللاعب، عقب تلقيه العلاج، مبديًا رغبته في إكمال مسيرته كدراج، ومؤكدًا سلامته الطبية من أي عائق.

وعقد «عزام»، رئيس الاتحادين المصري والأفريقي للدراجات، جلسة مع والد اللاعب قبل انطلاق المؤتمر، عرض خلالها التقارير الطبية التي قدمها «إسلام»، وأثبتت سلامته وجاهزيته من الناحية الطبية للمشاركة في السباقات، بعدما اتهمت بعض التقارير الاتحاد بالتقصير والتسبب بشكل غير مباشر في وفاة «إسلام» عبر السماح له بممارسة الرياضة مرة أخرى، عقب الوعكة الصحية التي تعرض لها في سويسرا.

وخلال كلمته بالمؤتمر الصحفي، قدم «عزام» واجب العزاء لأسرة الدراج الراحل وأسرة الدراجات المصرية، أعقبه عرض صور ضوئية من التقارير الطبية التي تثبت صحة موقف الاتحاد وسلامة «إسلام» من الناحية الطبية، وعدم وجود تقصير أو إهمال من جانب الإدارة، كما أشيع.

وكشف «عزام» عن أن «إسلام» جاء إليه عقب تعرضه لحادث الإغماء، وطلب منه العودة للمشاركة في السباقات، إلا أنه رفض وطلب منه الاتجاه للتدريب، لكن اللاعب الراحل أصر على إكمال مسيرته وقام بتقديم تقارير طبية تثبت سلامته، بل وقام برفعها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» للضغط على الاتحاد وإثبات سلامته وجاهزيته للعودة للسباقات.

وقال «عزام»: «(إسلام) انضم للمنتخب الوطني في 2013، وقدم وقتها كل التقارير التي تثبت سلامته الطبية والبدنية، وخضع لاختبارات من خلال الاتحاد مع بقية اللاعبين أكدت سلامته، وعندما حدثت له الوعكة الصحية في سويسرا تم عمل فحوصات طبية سريعة هناك أكدت سلامته، وأشارت تقارير طبية أخرى إلى وجود تجمع دموي بالمخ، لكن ذلك لا يمنع ممارسته للرياضة، ومع ذلك عند العودة للقاهرة تم عرضه على أطباء كبار وأكدوا سلامته وعدم وجود مانع من ممارسته للرياضة، كما هو معروض في التقارير التالية».

وتابع: «بعدها غاب (إسلام» لفترة لتلقي العلاج، وفي سبتمبر 2015، تم فتح باب التسجيل للاعبين، وحضر اللاعب ومعه فحوصات طبية، وفى ديسمبر من نفس العام، أكد كبير أطباء كهرباء القلب في مصر أن الاختبار سلبى، أي أن اللاعب سليم ولا مانع من ممارسته الرياضة».

وأشار «عزام» إلى أنه في إبريل 2016 دخل إسلام مستشفى للقوات المسلحة بشرم الشيخ، بسبب تجمع دموي ثاني في المخ، وخرج بعد الشفاء منه، وقررنا عدم مشاركته حرصًا على سلامته ولحين الاطمئنان على صحته«.

وأوضح «عزام» أنه في أكتوبر 2016، تقدم نادى الطلائع بتقارير طبية لتسجيل اللاعب، وجاء فيها أنه سليم ولا مانع من ممارسته الرياضة، فتم الموافقة على مشاركته في البطولات، حيث شارك في عدة بطولات وسباقات دولية وحصد عدد من الميداليات، أخرها بطولة الجمهورية، بعد قطع مسافة 180 كم، واحتلاله المركز الرابع في البطولة الأفريقية بالأقصر، التي أقيمت في فبراير الماضي.

وأضاف رئيس الاتحاد أن «إسلام» احترف في فريق للمحترفين في البحرين، وخضع لفحوصات طبية استغرقت أكثر من ست ساعات وأثبتت سلامته، متسائلًا كيف لفريق كبير مثل الفريق البحريني أن يضم لاعب غير سليم أو غير لائق طبيًا.

وأكد «عزام» أن لعبة الدراجات من أصعب الرياضات التي تحتاج لجهد بدني عالي، فاللاعب قد يخوض سباقًا يزيد مسافته عن 150 كم، وأحيانًا 180 كم، وهي مسافة كبيرة، لذلك فقد أكد أنه قبل السباقات الدولية يتم عمل فحوصات من قبل اللجنة المنظمة للتأكد من جاهزية اللاعبين المشاركين طبيًا، وهو ما خضع له اللاعب الراحل وزملاؤه قبل البطولة الأفريقية بجنوب أفريقيا وتأكد سلامته.

وأختتم «عزام» تصريحاته موضحًا أنه أثناء اللفة الـ25 والأخيرة بالسباق في جنوب أفريقيا توقف إسلام قبل خط النهاية ونزل من الدراجة وسقط على الأرض، وتدخلت سيارات الإسعاف الموجودة بالصالة، وتم نقله إلى المستشفى بشكل سريع، لكن «إسلام» فارق الحياة، مشددًا على أن الاتحاد لن يقبل بأن يضر بأي لاعب من أجل بطولة أو لقب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية