أعلنت عدة أحزاب معارضة وحركات احتجاجية وجماعة الإخوان المسلمين عن خطتها للمشاركة فى الوقفات الاحتجاجية، التى دعا إليها عدد من ممثلى القوى السياسية غداً، تزامناً مع احتفالات عيد الشرطة. وحددت حركة «شباب 6 أبريل» الأماكن والنقاط التى من المفترض أن تبدأ منها المظاهرات، وأورد بيان أصدرته الحركة، الأحد، أن التجمعات ستبدأ فى القاهرة والمحافظات الساعة 2 ظهراً، وتنتهى أمام وزارة الداخلية 5 مساء، وأضاف البيان: إن عدداً من التجمعات الشبابية من بينهم «ألتراس» الأهلى والزمالك، وطلاب من جامعات خاصة، وعمال مصنع الغزل والنسيج بالمحلة وموظفو مراكز المعلومات سيشاركون فى الوقفات.
وقال البيان: إن التجمعات فى القاهرة ستكون فى شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين ودوران شبرا وميدان المطرية وجامعة القاهرة، وفى محافظات الدقهلية والإسكندرية والغربية وكفر الشيخ والسويس والإسماعيلية وأسيوط وبورسعيد ودمياط وسوهاج.
ولفت البيان إلى أن المتظاهرين من الشرقية والقليوبية والمنوفية سينضمون إلى المتظاهرين فى القاهرة وسينضم المتظاهرون فى قنا والمنيا إلى المتظاهرين فى أسيوط، وحددت الحركة فى بيانها المطالب والشعارات التى سترفعها خلال الوقفات متمثلة فى حد أدنى للأجور 1200 جنيه، وربط الأجور بالأسعار وإلغاء حالة الطوارئ ومحاكمة الضباط الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب المصرى. وأضاف: تم التنسيق مع تجمعات للمصريين فى الخارج للتضامن معنا ومع مطالبنا والتظاهر أمام السفارات المصرية فى تونس وبريطانيا وبيروت وأمريكا. وقال أحمد ماهر، المنسق العام للحركة، لـ«المصرى اليوم» إن شباب الحركة صنعوا «دروعاً» بلاستيكية لاستخدامها حال تعدى رجال الشرطة عليهم، ووصف مظاهرات يوم الغضب بأنها «محطة جديدة» للتحرك الشبابى، وقال إن هذه المرة ليست مجرد احتفالية ساخرة بعيد الشرطة وإنما ستكون بمثابة محطة جديدة للتحرك الشعبى الذى ينطلق فى أكثر من مكان فى مختلف المحافظات والمدن المصرية، لتعبر عن الغضب الشعبى، لافتاً إلى أن مظاهرات الغد ستشهد مفاجآت رفض الكشف عنها، ووجه «ماهر» رسالة إلى رجال الشرطة بالتعامل السلمى مع المتظاهرين، وتوفير أماكن لهم لتنظيم مسيراتهم ومظاهراتهم.
كانت الحركة نظمت الأحد، ورشة عمل لتعريف الشباب بحقوقهم القانونية وكيفية التعامل مع رجال الشرطة ومع التهم التى قد توجه إليهم إذا تم القبض عليهم.
من جانبه، طالب الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعدم استخدام العنف ضد المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية، وشدد خلال الحوار الذى تنشره مجلة «دير شبيجل» الألمانية فى عددها الصادر اليوم، على أنه لا يستبعد أن تندلع موجة من الاحتجاجات فى مصر بعد حوادث الانتحار، التى شهدتها البلاد الأيام القليلة الماضية، ووصف هذه الاحتجاجات بـ«كرة الجليد التى يمكن أن تتحول إلى انهيار جليدى ضخم». فى سياق متصل، طالبت الحملة الشعبية لدعم البرادعى جميع الأحزاب والقوى السياسية بالمشاركة فى مظاهرة 25 يناير، وقالت فى بيان أصدرته الأحد: إن هذا اليوم هو الوقت المناسب ليقول الشعب المصرى كلمته ضد سلطة تحكمه منذ أكثر من 30 عاماً بسياسات تنحاز لأقلية تحتكر السلطة والثروة للمطالبة بحقوق المصريين والشباب الذين يعانون البطالة والعمال الذين يعانون الخصخصة والتشريد، والفلاحين الذين تبور أراضيهم. وشهد اجتماع الهيئة العليا لحزب الغد، السبت، خلافات فى وجهات النظر بين أيمن نور، مؤسس الحزب، وجميلة إسماعيل، نائب رئيس الحزب، حول سيناريو الوقفات الاحتجاجية المقرر تنظيمها الثلاثاء.
وقال نور فى الاجتماع: إن سيناريو يوم الغضب سيكون مختلفاً عن التظاهرات السابقة، التى كانت تنتهى بوقفة احتجاجية، واعتقال بعض المشاركين، ويتم التفاوض للإفراج عنهم مقابل إنهاء التظاهرة، وتابع: «الاحتجاجات لن تتوقف عند اعتقال بعض المشاركين هذه المرة، وعيد الشرطة سيكون معركة ضد النظام الذى وصفه بالمستبد».
من جانبها، استبعدت جميلة إسماعيل، نائب رئيس الحزب، أن يتحول «يوم الغضب» إلى ثورة أو انتفاضة شعبية، وقالت: مافيش ثورة شعبية لها ميعاد مسبق، ولكن من الممكن أن يكون يوم الغضب تدريباً أو تهيئة للشعب المصرى على التصعيد فى مواجهة النظام. وأصدرت الهيئة العليا 3 خطابات قرأها «نور» لوسائل الإعلام، وجه خطابه الأول إلى الرئيس مبارك، والثانى إلى الشباب الذين سيشاركون فى وقفات غد، والثالث لرجال الشرطة، الذين وصفهم فى البيان بـ«حماة مصر» وطالبهم بألا يقدموا على أفعال تتعارض مع مشاعرهم تجاه شباب مصر ــ حسب البيان.
فى سياق متصل، أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير، المشاركة فى وقفات الغد مع أعضاء البرلمان الشعبى، وقال السيد الغضبان، المتحدث الإعلامى باسم الجمعية، لـ«المصرى اليوم»، إن المكتب التنفيذى اتفق فى اجتماعه السبت، على أن تكون المشاركة رمزية لقيادات الجمعية أمام دار القضاء العالى ظهر الثلاثاء.
وأعلن الدكتور محمد البلتاجى، الأمين العام السابق للكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين، مشاركة «الجماعة» فى مظاهرات 25 يناير، من خلال الجمعية الوطنية للتغيير، أمام دار القضاء العالى مع أعضاء البرلمان الشعبى.
وقال إن الجمعية والبرلمان الشعبى سيعلنان مطالبهما ضمن التظاهرة التى يتخللها مؤتمر صحفى، يعلن فيه المشاركون مطالبهم قبل ما سماه «الانفجار الشعبى».
وقال الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد بالجماعة: سنشارك برموز الجماعة ولا نستطيع أن نمنع شباب الإخوان من المشاركة، لأن هذا واجبهم، خاصة أن الدعوة كانت عبر الفضاء الإلكترونى، فمن حقهم التفاعل معها.
وأعلن حزب الوفد مشاركة أعضائه بصفة شخصية، وقال محمد صلاح الشيخ، سكرتير مساعد لجنة الوفد بالجيزة، إن شباب الحزب طلبوا من الدكتور السيد البدوى المشاركة فى يوم الغضب على مستوى مؤسسات الحزب بموافقة قياداته. من جانبها، أدانت «الجبهة الشعبية لحماية شعب مصر» التى تضم 7 أحزاب معارضة هى: الأحرار والعدالة الاجتماعية والمحافظين وغد مصطفى موسى والشعب والسلام الديمقراطى والأمة، قيام الحركات الاحتجاجية بتنظيم مظاهرة غداً أمام وزارة الداخلية، وأكدت فى بيان أصدرته الأحد، عدم مشاركتها فى الوقفة الاحتجاجية، ووصف البيان الاحتجاج فى هذه المناسبة بـ«المعارضة الغوغائية».
فى سياق متصل، أعلنت جبهة الدفاع عن متظاهرى مصر، تقديم الدعم القانونى العاجل للمشتركين فى المظاهرات السلمية.
وأعلن البيان الصادر عن الجبهة قيام جبهة الدفاع بتقديم الدعم المعلوماتى والتوثيق لأى انتهاكات من جانب أجهزة الدولة تقع بحق المواطنين لممارسة حقهم فى التجمع السلمى والتعبير عن الرأى، موجهاً نداء للمحامين للاستعداد للتدخل العاجل، وأشار البيان إلى أن الجبهة خصصت أرقاماً تليفونية للإبلاغ عن انتهاكات أو احتجاز أو طلب محامين وهى: «0120624003 ــ 0129295510 ــ 0106701470».