من جديد، دخل فريق الكرة الأول بنادى الزمالك، فى لعبة الكراسى الموسيقية، بعد إعلان مجلس الإدارة، برئاسة مرتضى منصور، اعتزامه التعاقد مع مدير فنى أجنبى جديد خلال الساعات القليلة المقبلة، وذلك عقب الاجتماع الذى عقده رئيس النادى، مع أعضاء لجنة الكرة واستمر حتى فجر السبت، وانتهى لاستقرار المجلس على المفاضلة بين 3 مدربين أجانب هم الفرنسى آلان جريس، المدير الفنى السابق لمنتخب مالى، والبرتغاليين أجستو أنسيو، ومواطنه سابينتو.
واعتمد مجلس الإدارة تشكيلا جديدا للجنة الكرة ضمن أحمد مرتضى منصور، عضو المجلس، المشرف على الكرة، وفاروق جعفر، وأيمن يونس، وشريف إسلام، ومنح مجلس الإدارة اللجنة 48 ساعة للمفاضلة بين الثلاثة مدربين الأجانب المعروضين، ورفع تقرير للمجلس بالأنسب والأفضل من بينهم للتعاقد معه لقيادة الفريق فى الفترة المقبلة.
ووفقا للمناقشات والمفاوضات بين أعضاء لجنة الكرة، السبت، فإن الفرنسى آلان جريس، هو الأقرب لقيادة تولى الفريق خلفا لمحمد حلمى، الذى سيرحل رسميا عن الفريق فور إعلان الإدارة التوصل لاتفاق مع جريس أو غيره، واستبعدت لجنة الكرة، البرتغالى سابينتو من قائمة الترشيحات لعدم قناعتهم بسيرته الذاتية وعدم تناسب طريقة لعبه وتفكيره مع أداء لاعبى الأبيض، ورشحت اللجنة، البرتغالى أجستو أنسيو، لقيادة الفريق فى حالة تعثر المفاوضات مع جريس.
ورغم استقرار الرأى داخل النادى ولجنة الكرة على آلان جريس، إلا أن الأخير وضع عراقيل أمام المجلس للتعاقد معه أبرزها اشتراطه الحصول على راتب شهرى 60 ألف دولار، بخلاف اشتراطه اصطحاب مدرب مساعد معه، فضلا عن تلويحه بتلقيه عرضا خليجيا بمقابل مادى ضعف المقابل الذى عرضه مسؤولو الزمالك. ويتولى شريف فتحى، وكيل الأعمال الإماراتى، التفاوض حاليا مع آلان جريس لإقناعه بتولى تدريب الزمالك بعد تمسك مجلس الإدارة به، فضلا عن أنه يسعى لإقناعه بتخفيض المقابل المادى لراتبه الشهرى، مشيرا إلى أن جريس قد يوافق على تخفيض شرطه المالى إلى 50 ألف دولار فقط ولن يتنازل عن ذلك.
يأتى هذا، فيما أكد مرتضى منصور، رئيس النادى، أن 40 ألف دولار هى السقف والحد الأقصى لراتب المدير الفنى الجديد، سواء كان جريس، أو غيره، مؤكداً أن الإدارة ليست فى عجلة من أمرها لحسم المدرب الجديد، وقال حرفياً «مش مستعجلين ومازال لدينا متسع من الوقت». وأنه حصل على موافقة ساو بينتو وأوجوستو على تدريب الفريق، وأضاف: الآن جريس هو المرشح الأول لتولى قيادة الفريق لكننا لم نتوصل لاتفاق نهائى معه والمفاوضات مازالت قائمة بينه وبين لجنة الكرة وإدارة التسويق، وفور التوصل لاتفاق سيتم إعلان القرار مباشرة.
وكشف رئيس النادى عن أن محمد حلمى هو الذى طلب الرحيل وأن إدارة النادى دعمته وساندته بقوة خلال الفترة الماضية ولكن عندما تأكدنا من رحيله بدأنا فى التفاوض مع مدرب أجنبى لخلافته، وشدد على أن المدرب الأجنبى هو الأفضل للفريق فى الفترة المقبلة، خصوصا أننا مقبلون على فترة حرجة وحساسة ومهمة فى مسيرة الفريق حيث سينافس الفريق فى 4 بطولات فى آن واحد وهدفنا هو المنافسة على الألقاب الأربعة سواء فى الدور أو الكأس أو أفريقيا أو البطولة العربية. وشدد رئيس النادى على عودة محمد صلاح للعمل مع المدير الفنى الجديد كمدرب عام، على أن يتم توجيه الشكر للجهاز الفنى المعاون مع حلمى، فيما طالبت لجنة الكرة وبعض أعضاء المجلس بعودة علاء عبدالغنى، للعمل مع المدرب الأجنبى كمدرب مساعد، باعتباره الأنسب والذى أثبت نجاحا كبيرا مع الفريق مع المدربين الأجانب السابقين، خصوصا فيريرا.
من جانبه، أكد أحمد مرتضى منصور، عضو المجلس، المشرف على الفريق، أن الإعلان عن المدرب الأجنبى الجديد سيتم خلال ساعات، مؤكدا أن كل الاحتمالات واردة وأن أيا من المدربين الثلاثة قد يكون هو المدرب الجديد، واعترف المشرف على الكرة بأن مجلس الإدارة وضع حدا وسقفا ماليا لراتب المدرب الجديد. وأوضح أحمد مرتضى أن مجلس الإدارة يواصل العمل ليل نهار من أجل التوصل للأفضل والتعاقد مع مدرب يليق بحجم وتاريخ القلعة البيضاء ولديه القدرة على تحقيق طموحات الإدارة والجماهير. فى سياق متصل، وضع محمد حلمى الإدارة فى موقف حرج بعدما حرص على الحضور لمقر النادى السبت وقيادة مران الفريق، رغم إعلان المشرف على الكرة رسميا أسماء المدربين الثلاثة المرشحين لخلافته، وأكد حلمى لجهازه المعاون واللاعبين قبل المران أنه ابن من أبناء القلعة البيضاء، وسيظل يؤدى عمله حتى آخر لحظة لحين وصول المدرب الجديد، مؤكدا أنه اعتذر رسمياً لهانى زادة، عضو المجلس، فى نيجيريا لرفع الحرج عن مجلس الإدارة، ومنحهم حرية اختيار خليفته.