قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، تأجيل نظر جلسة محاكمة 67 متهما باغتيال المستشار هشام بركات، والتخطيط لاغتيال شخصيات سياسية ودبلوماسية، بينهم 52 محبوسًا و15 هاربًا، إلى جلسة 1 إبريل، لسماع مرافعة النيابة العامة.
وسمحت هيئة المحكمة لأهالي المتهمين وذويهم بحضور الجلسة داخل قاعة المحكمة، والذين تبادلوا الإشارات مع ذويهم الموجودين داخل قفص الاتهام الزجاجي.
وفي بداية الجلسة قدم ممثل النيابة العامة ما يفيد بسفر الطبيب محمد أسامة، الذي أجري الكشف على النائب العام الشهيد إلى السعودية، وطلب أعضاء الدفاع سماع أقوال جميع شهود الإثبات، ليرد المستشار حسن فريد، رئيس الهيئة، مؤكدا أن المحكمة ستكتفي بسماع أقوال دكتور الطب الشرعي، الذي حضر جلسة اليوم، ورفع الجلسة لسماع أقوال شاهد الإثبات داخل غرفة المداولة.
واستمعت هيئة المحكمة لأقوال شهود النفى، وقال الشاذلي جابر إنه جاء يشهد مع المتهم على عباس، وإنه كان يقوم بتغيير زيت سيارة المتهم، ولا يمكن أن تكون له علاقة بعملية تهريب المتهمين عبر الحدود مع السودان، وأكد عبدالحميد صبرى أنه يعمل فلاحا، وجاء للشهادة مع المتهم مصطفى رجب، وأكد الشاهد أن المتهم ليس له نشاط سياسي، وأنه علم أن المتهم قبض عليه في فبراير 2016، كما استمعت هيئة المحكمة إلى عدد من شهود النفي، الذين أكدوا أن المتهمين لم يكن علاقة لهم بالسياسة، وشهد أحدهم، ويعمل بوابا، على واقعة ضبط المتهمة بسمة وتفتيش منزلها.
ونسبت النيابة العامة للمتهمين في القضية اتهامات عديدة، منها تولي قيادة والانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون «مجموعات اللجان النوعية الإخوانية المسلحة»، والتي تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة، وتنفيذ عمليات عدائية ضد القضاة، وأفراد الشرطة، وقياداتهم، ومنشآتهم، والبعثات الدبلوماسية لإسقاط الدولة، وإمداد المجموعة بمعونات مادية ومالية، تتمثل في أموال وأسلحة وذخيرة ومفرقعات ومهمات ومعلومات، والتخابر مع حركة «حماس» لتنفيذ أعمال إرهابية في مصر، بأن اتفقوا مع ضابط مخابرات حمساوي يُدعى «أبوعمر» لتلقي عناصر مجموعة العمل النوعي تدريبا عسكريا للإعداد والتخطيط لاغتيال النائب العام.
ووجهت لهم تهم قتل النائب العام السابق، الشهيد هشام بركات، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بدعوى الانتقام منه، لأنه من أمر بفض تجمهري جماعة الإخوان برابعة العدوية والنهضة، والشروع في قتل 8 آخرين من طاقم حراسته ومواطنين، والتخريب العمدي للممتلكات العامة والخاصة، وحيازة مفرقعات، وأسلحة نارية، وبيضاء، وذخيرة دون ترخيص، واستعمال المفرقعات بطريقة من شأنها تعريض حياة الناس للخطر، والالتحاق بمنظمة إرهابية خارج البلاد، لتلقي تدريبات عسكرية «كتائب عزالدين القسام التابعة لحركة حماس»، ونسبت للمتهميّن 27 و36 اتهامات الشروع في قتل فردي شرطة أمام قسم شرطة الأزبكية، وحيازة مفرقعات واستعمالها وتخريب مبان وممتلكات عامة.