x

الإعلام الغربى: أردوجان يمارس لعبة «شديدة الخطورة»

الأربعاء 14-09-2011 20:11 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : اخبار


اهتمت وسائل الإعلام الغربى بزيارة رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوجان لمصر، وقالت مجلة «فورين بوليسى» إن أردوجان يمارس لعبة «شديدة الخطورة» فى الوقت الذى يمكن فيه أن تكون المخاطر أشد.


وأشارت المجلة إلى أنه على رئيس الوزراء التركى أن يتوقف لحظة ويتساءل عما إذا كان سعيه ليصبح بطلا فى نظر رجل الشارع العربى سيجلب نتائج عكسية فى نهاية المطاف، وما التكلفة التى سيدفعها جراء تحركاته، مؤكدة أنه إذا كان على واشنطن أن تختار بين تركيا وإسرائيل، فإنها بطبيعة الحال ستختار حليفتها اليهودية.


وخصصت صحيفة «جارديان» تحليلاً لزيارته، قائلة إن خطاب أردوجان فى القاهرة، الثلاثاء، خدم على نحو رائع سعى تركيا لتصبح لاعباً إقليمياً كبيراً فى شؤون منطقة الشرق الأوسط.


وأضافت الصحيفة أن التصفيق والتهليل اللذين قوبل بهما خطاب رئيس الوزراء التركى فى القاهرة يعكسان الموقف القوى لأنقرة ضد إسرائيل بعد عقود طويلة من التحالف الوثيق معها وتبنيها وبكل وضوح موقفا حرجاً إزاءها، بعد مقتل تسعة ناشطين أتراك على يد القوات الإسرائيلية الخاصة، كانوا على متن سفينة مساعدات متوجهة إلى غزة.


وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن أردوجان يحاول استثمار شعبيته فى مصر، مشيرة إلى أنه حذر فى خطابه «الحماسى» بالقاهرة إسرائيل من أنها قد «تدفع ثمنا بسبب عدوانها وجرائمها» فى تأكيد جديد على التحول الذى تشهده السياسة الخارجية التركية تجاه إسرائيل، ما أثار قلقها ومخاوف لدى الولايات المتحدة.


وأضافت الصحيفة أن جولة أردوجان فى المنطقة ينظر إليها على نطاق واسع على أنها محاولة لاستثمار الإعجاب الشعبى العربى بشخصه بصفته يتبنى مواقف أكثر تشددا حيال إسرائيل، مقارنة بقادة عرب آخرين فى المنطقة.


ورغم الحماس الشعبى الذى أحاط بزيارة أردوجان لمصر، فإن المحلل السياسى، عماد جاد، يرى أن «القاهرة بدت مترددة فى الهرولة للحضن التركى»، مضيفاً أن «المجلس العسكرى والحكومة المصرية ربما يعتقدان أن هذا ليس هو الوقت الصحيح لإقامة تعاون استراتيجى مع تركيا، فالأتراك يعيشون لحظة قوة، فى حين أننا فى لحظة ضعف)».


وخلصت الصحيفة إلى أن العاطفة الدينية لأردوجان والتجربة الديمقراطية التركية والنجاح الاقتصادى الذى حققته أنقرة جعلت من هذا البلد نموذجا يحتذى من قِبَل باقى دول المنطقة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية