x

سيد فؤاد: «الأقصر الأفريقي» أهم من مهرجان القاهرة السينمائي

الجمعة 24-03-2017 14:53 | كتب: سعيد خالد |
سيد فؤاد يتحدث للمصري اليوم سيد فؤاد يتحدث للمصري اليوم تصوير : آخرون

قال السيناريست سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، أن الدورة السادسة التي أسدل ستارها 22 مارس الجاري، شهدت أكبر مشاركة للسينما المصرية بأكثر من 25 فيلما، وأكد أن الميزانية هذا العام انخفضت ووصلت إلى 3 ملايين و300 ألف جنيه فقط، ولهذا قرر إلغاء الجوائز المالية هذا العام:

*لنبدأ من أهم ما جاء في الدورة السادسة هذا العام من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية؟

-بعد انتهاء الدورة الخامسة والصدى الجيد لها على مستوى عدد الأفلام ولجان التحكيم والورش وتكريمات وحضور، كانت المسؤولية صعبة جدًا، سينمائيًا وسياحيًا، وهذا العام شاركت 35 دولة منها 28 دولة أفريقية و7 غير أفريقية، وتنافس على الجوائز 126 فيلما في المسابقات المختلفة تم اختيارهم من بين 580 من خلال لجنة مشاهدة برئاسة السيناريست عطية درديري، واستمرت ورشة هايلي جريما في نقل خبرتها للأجيال الجديدة من الشباب، إضافة إلى 4 ورش أخرى منها للمخرج خالد الحجر، إضافة إلى إطلاق ملتقى المخرجين المصريين على مدى ناقشنا خلاله مشاكل صناعة السينما، وتم خروج توصيات ترفع لمجلس النواب.

*حدثنا عن أبرز الصعوبات والمشاكل التي واجهتها هذا العام؟

-في البداية واجهنا كالعادة صعوبة تصل لدرجة «التعذيب» في تجميع الميزانية، التي تقدر بـ 4 ملايين جنيه، وطالبنا بضرورة زيادتها نتيجة انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، وفوجئت بأن الوزارات المعنية تخفض الميزانية الأساسية لأن خزائنها لا تحتمل هذا المبلغ البسيط، عدا وزارة الثقافة ممثلة في الوزير حلمي النمنم، لأنها الداعم الرئيسي للمهرجان وتدعمه بكل قوتها ومنحتنا الميزانية المخصصة لها وتبلغ 2 مليون ونصف بعد معاناة شديدة نظرا لأن ميزانيتها محدودة، ووزارة الشباب أعلنت التقشف ورفضت منح المهرجان نسبته التي تقدر بـ 300 ألف جنيه، علما بأنه يدعم كثير من الأنشطة ورفض وزيرها بحجة أن المهرجان ليس له مردود شبابي أو سياسي وهي معلومات مغلوطة، كل هذه الأزمات تؤثر على العمل الفني للمهرجان في اختيار الأفلام وخلق اقتصاد سينمائي مصري – أفريقي، وعلاقات متشابكة بين سينما دول أفريقيا، وللأسف كثيرون لا يعلمون دور المهرجان في الوزارات المعنية، ونسعى لأن يتم تخصيص ميزانية ثابتة من وزارة المالية كمهرجان القاهرة والإسماعيلية على أن تدير الملف المالي والإداري وزارة الثقافة، وأن نركز كفريق عمل في الجانب الفني، وعلى الدولة الانتباه لأهمية المهرجان والإعلان الإعلامي الغير مباشر الذي يعكسه لأن تكلفته 200 ألف يورو وهي قيمة حفل عشاء في مهرجانات كبرى، «أنا عامل زي اللي حضر عفريت ومش عارف يصرفه».

*ولهذا السبب تم تقليص الجوائز المادية للمهرجان؟

-بالفعل قمت بإلغاء الجوائز المالية بالمهرجان وكانت تكلفتها 250 ألف جنيه كانت تخصص لدعم الشباب، وكان لها أهمية كبرى، وطالبني وزير الثقافة باستمرارها لكني قررت الاستفادة من المبلغ لتغطية الفروق في تذاكر الطيران.

*ماذا عن تمثيل السينما المصرية في المهرجان هل أنت راضٍ عنه؟

-بالطبع الدورة شهدت مشاركة عدد كبير من الأفلام في المسابقة الطويلة «مولانا» للمخرج مجدي أحمد على، والذى حصل على جائزتين، وفى مسابقة التسجيلي الطويل «النسور الصغيرة»، وفي مسابقة التسجيلي القصير 5 أفلام، وضمن التكريمات تم عرض فيلم «بشتري راجل» لنيللي كريم، وفيلم «باب الشمس» للمخرج يسري نصرالله، و«الكيتكات» لمحمود عبدالعزيز، و«شباب امرأة» لتحية كاريوكا، وقدمنا بانوراما للفيلم المصري القصير مكونة من 8 أفلام، عرضنا حوالى 25 فيلما مصريا لأن الهدف من المهرجان أن كل أفريقيا تشاهد أفلامي بمختلف الأشكال.

*على أي أساس يتم تقييم واختيار المكرمين؟

-قررنا كسر القاعدة وبدأنا فلسفة جديدة في فكرة التكريم، وصلنا لها المخرج خيري بشارة، لأنني طلبت تكريمه من 5 سنوات، ورفض التكريم وقال لي إن مبدأ التكريم يكون لمن رحل أو من سيرحل، ومن هنا جاءتني فكرة تكريم كل من يعطي السينما بشكل مميز في مختلف الأعمار حتى يتم القضاء على تكريم العجائز فقط، وكرمنا العام الماضي منة شلبي، وهذا العام نكرم نيللي كريم، وكلاهما أعطى للصناعة وأثر فيها، إضافة إلى تكريم أسماء بعض الفنانين العظماء ممن رحلو.

*هل لك اعتراض على القائمين على المهرجانات في مصر؟

-هناك عدم وعي بالتأكيد، وحسابات خاطئة، وعدم تقييم جيد للمهرجانات، في كل الوزارات، وعتابي على اللجنة العليا للمهرجانات لأنها «مش بتعمل شغلها»، وتوافق على مهرجانات جديدة دون أن توفر ميزانياتها، وبالتالي تأخذ من ميزانيات المهرجانات القديمة.

*هل أصبحت المهرجانات «سبوبة» للبعض للتربح منها؟

-مهرجانات الحكومة قد تكون سبوبة، لكن مهرجانات القطاع المدني من المستحيل أن تكون سبوبة لأننا نحصل على «ملاليم» ونحاسب من الجهاز المركزي للمحاسبات، ونحصل على فلوسنا 70% خدمات و3% فقط أجور، مهرجانات الدولة فيها حرية وميزانيات ضخمة يقدر ينفق كما يريد، عكسي أنا محكوم برقابة قوية، مهرجانات المجتمع المدني بعيدة تمامًا عن السبوبة.

*كيف ترى مستقبل المهرجانات السينمائية في مصر؟

-هناك عشوائية في التعامل مع المهرجانات وبالتالي ليس هناك مستقبل، وكنت أول من دعا إلى إقامة مهرجان في كل محافظة في مصر، وأتساءل كيف ينظم 6 مهرجانات في شهر مارس فقط؟ لا يوجد تنسيق أو أجندة سليمة أو رؤية واضحة من الوزارات المعنية.

*ما الذي أسفرت عنه مشروع اتصال من مساهمات للسينما الأفريقية؟

-أنشأنا صندوق اتصال لدعم الفيلم الأفريقي، ويعتبر أرضية لبناء سوق للفيلم الأفريقي، ويعتبر خطوة لدعم وإنتاج الأفلام وفق خطة طويلة، ونجح صندوق اتصال خلال العامين الماضيين في دعم 7 أفلام قصيرة كل فيلم 5000 دولار بمشاركة 6 دول أفريقية منها مصر، تشارك في عدة مهرجانات، وأطلقنا برنامجا آخر لدعم تطوير سيناريو الفيلم الطويل الأول أو الثاني لمخرجه شرط أن يكون لديهم شركة إنتاج، هذا العام ندعم فيلمين من السودان والمغرب، وهو دور مهم حتى ندخل في عالم الإنتاج المشترك في أفريقيا، وهو بداية لعرض الفيلم الأفريقي في مصر والعكس.

*هل سوف تستمر في رئاسة المهرجان فيما بعد؟

-كل سنة أتخذ قرارا بأنني لم أنظم الدورة القادمة بسبب الضغوط والبيروقراطية والصعوبات، وعدد القائمين على المهرجان 8 أشخاص على مدار العام، وهو أمر صعب جدًا، لكن يأتي نجاح المهرجان ليزيل كل هذه المشاكل، بعدما أصبحنا ثالث أهم مهرجان في أفريقيا بعد قرطاج وفيسباكو، ورغم أننا آخر دولة صنعت مهرجانا للسينما الأفريقية، وكان ترتيبنا في البداية 23، والحمد لله نعتبر أكبر مهرجان في مصر الآن على الإطلاق أكبر من القاهرة السينمائي لأنني استضيف 130 ضيفا من القاهرة والعالم و180 ضيفا من القاهرة في حين يستضيف القاهرة 260 ضيفا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية