حظى الترام الأسطوري الذي يجوب شوارع ملبورن بضيف خاص مؤخرًا قبل انطلاق سباق جائزة أستراليا الكبرى، أولى مراحل بطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا-1»، الأحد المقبل.
دانييل ريتشاردو، السائق الأسترالي الوحيد الذي يشارك حاليًا في سباقات «فورمولا-1» كان حاضرًا من خلال نظام مكبر الصوت في المواصلات العامة، حيث حث الناس على استخدام الترام والقطارات في يوم سباق ملبورن، تجنبًا للازدحام المروري.
صوت «ريتشاردو»، سائق ريد بول، كان مملوء بالبهجة والابتسامة تعلو وجهه، كما عرفته جماهير «فورمولا-1» حول العالم.
ولكن في ساعة الذروة في ملبورن، لا يلتفت العامة لمبادرة «ريتشاردو»، في ظل سعيهم لممارسة مهام أعمالهم اليومية.
ولكن، الخميس، مع تلقي «ريتشاردو» أسئلة لا حصر لها من الناس ووسائل الإعلام، بدت الضغوط واضحة على السائق الأسترالي.
وقال «ريتشاردو»، خلال مؤتمر صحفي، الخميس، بحضور أبطال العالم السابقين لويس هاميلتون وفرناندو ألونسو وسيباستيان فيتيل: «هذا الأسبوع هو الأقل ازدحامًا بالنسبة لي خلال أجندة (فورمولا-1)».
وأضاف: «إنه أمر عظيم حقًا، مندهش من وقوف عدد كبير من الناس خلفي وخلف الحدث، لكنه أمر ممتع».
وبالنسبة لـ«ريتشاردو»، 27 عامًا، المنحدر من غرب أستراليا، فإن السباق المقام على مضمار ألبرت بارك في ملبورن، لا يحمل ذكريات سعيدة بالنسبة له.
وكان أفضل إنجاز حققه «ريتشاردو» في ملبورن، هو الحصول على المركز الرابع العام الماضي، لكنه تعرض للاستبعاد وفشل في إنهاء السباق في نسختي 2013 و2014.
ما يحدث مع «ريتشاردو» هو شيء معتاد في أستراليا، حيث لم ينجح أي سائق استرالي في الفوز بلقب سباق ملبورن منذ أن حقق ألان جونز هذا الإنجاز في 1980.
ولكن «ريتشاردو»، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث في الترتيب العام لبطولة العالم، أكد أنه لا يشعر بثقل المهمة رغم ارتفاع سقف التوقعات المبنية عليه.
وقال: «لا أرى أنه ما من نوع من الضغوط إذا لم أفز الأحد، فالجماهير لن تترك المضمار وتقول أنني ميئوس مني ولن أعود مجددًا، أنهم يريدون أن يروني أنافس بشكل جيد».
وأضاف: «إنه حافز إضافي بالنسبة لي، واعتقد الجماهير ستقدم الدعم لي، الأحد».
ولكن مع اعتزال الألماني نيكو روزبرج، بطل العالم، فإن البريطاني لويس هاميلتون، السائق الأخر لفريق مرسيدس، لازال يتساءل حول قدرة فريقه على الهيمنة على منافسات الموسم الحالي، في ظل التغيرات الفنية التي طرأت على بطولة العالم، وهو ما قد يمثل فرصة لـ«ريتشاردو» في الفوز أخيرًا بلقب سباق جائزة أستراليا الكبرى.