وجّه اللواء السيد علي الغالي، مدير جمعية المحاربين القدماء، في كلمته- خلال الندوة التثقيفية الـ25- التحية إلى روح الشهيد الفريق أول عبدالمنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، الذي تم اختيار الاحتفال بيوم الشهيد في ذكرى استشهاده في 9 مارس 1969 أثناء تفقده المواقع الأمامية بين جنوده في حرب الاستنزاف ضاربًا المثل والقدوة في تحمل مسؤولية القيادة والتلاحم بين القائد وجنوده والشجاعة والإقدام في مواجهة الأخطار.
ونوه «الغالي» إلى أن هذا دليل على أن نيل الشهادة يُعد شرفًا يطوق له قادة وضباط وضباط صف وصناع عسكريون وجنود القوات المسلحة.
وأشار مدير جمعية المحاربين القدماء إلى أن هذا ما نراه واضحًا اليوم من حرص وتسابق جميع أفراد القوات المسلحة لنيل شرف الشهادة للذود عن وطنهم الغالي.
وأوضح أن جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب تأسست في إبريل عام 1951 لرعاية أسر شهداء ومصابي عمليات حرب فلسطين 1948.
ولفت إلى أن أول رئيس للجمعية هو اللواء الراحل محمد نجيب، وفي 1953 انضمت الجمعية إلى الاتحاد العالمي للمحاربين القدماء، كما أنها من أوائل الجمعيات التي انضمت للاتحاد العالمي، وأسست في عام 1960 الاتحاد العربي للمحاربين القدماء ومقره القاهرة، وفي 1971 تم ضم الجمعية إلى وزارة الحربية وتمت إعادة تنظيمها أكثر من مرة لتصبح رئاسة الجمعية بعدد 8 أفرع خارجية تشمل جميع محافظات مصر.
وفي 2005، تم ضم جمعية الوفاء والأمل لجمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، منوها إلى أن الجمعية تهدف إلى تقديم كل سبل الرعاية الاجتماعية والرياضية لأعضائها وأسر الشهداء وتوفير الحياة الكريمة لهم، وتنمية مهارات المصابين منهم.
كما نوه بأن الجمعية تقوم بالعديد من الخدمات والأنشطة لصالح أسر الشهداء ومصابي العمليات ولأعضائها، في تكريم الأم المثالية لأسر الشهداء خلال احتفال القوات المسلحة بيوم الشهيد والمحارب القديم.
وأشار إلى أن الأم المثالية الأولى والثانية يتم سفرهما إلى رحلة عمرة على نفقة القوات المسلحة، بالإضافة إلى المرور وعقد اللقاءات بجميع المحافظات على مدار العام في حضور المحافظين للعمل على حل مشاكل أسر الشهداء ومصابي العمليات، وكذا تقديم عدد 7 أنواع من المساعدات المادية للمستفيدين من أسر الشهداء وأعضاء الجمعية إعانات ثابتة، ويتم صرفها طبقًا للائحة الجمعية، وعمل بحث ميداني للمستحق، وصرف بدل نقدي للأجهزة التعويضية للأعضاء المصابين، سواء كانت أثناء العمليات أو أثناء الخدمة، بالإضافة إلى صرف الدراجة البخارية بقرار من المجلس الطبي العسكري، وهي تصرف كل 10 سنوات وتتحمل الجمعية 50% من ثمنها.
وبيّن «الغالي» أن الجمعية تنظم رحلات للمتاحف ولأسر الشهداء، علاوة على تنظيم عدد 3 رحلات عمرة سنوية، ورحلة حج سياحي واقتصادي.
وأشار اللواء السيد على الغالي، مدير جمعية المحاربين القدماء، إلى أن الفريق أول صدقي صبحي صدّق على أن يتم تكريم جميع المستحقين من أسر الشهداء وجميع مصابي العمليات بجميع المحافظات، كما صدّق إلى مضاعفة قيمة الإعانات التي تصرف من الجمعية.
ووجه «الغالي» التحية للشهداء والمصابين في العمليات، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة لم ولن تنسى تضحياتهم من أجل أن تظل راية الوطن خفاقة.