x

«جوجل» يحتفل بذكرى ميلاد شيخ المعمارين حسن فتحي

الخميس 23-03-2017 08:46 | كتب: بوابة الاخبار |
شيخ المعماريين حسن فتحي - صورة أرشيفية شيخ المعماريين حسن فتحي - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

يحتفل محرك البحث العالمي «جوجل»، الخميس، بالذكرى 117 لميلاد المهندس والمعمارى المصرى حسن فتحى، حيث ولد في 23 مارس عام 1900.

ولد حسن فتحى في محافظة الإسكندرية، لأسرة ثرية، ثم انتقل مع أسرته في سن 8 سنوات للإقامة في القاهرة، وعاش حياته في منزل بدرب اللبانة التابع لحى القلعة بمدينة القاهرة، ودرس في مدارسها حتى حصل على دبلوم العمارة من كلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول «القاهرة» عام 1926، ثم عمل بعد تخرجه مهندسا بالإدارة العامة للمدارس بالمجالس البلدية «المجلس المحلى حاليا»، وكان أول أعماله مدرسة طلخا الابتدائية بريف مصر ومنها استمد اهتمامه بالعمارة الريفية أو كما أطلق عليها «عمارة الفقراء»، ثم تم تكليفه بتصميم دار للمسنين بمحافظة المنيا بجنوب مصر، وأمره رئيسه بأن يكون التصميم كلاسيكيًا، فلم يقبل فتحى تدخله واستقال من العمل عام 1930.

حسن فتحي كان رمزًا للعمارة العربية الأكبر في القرن العشرين ومبدع فن العمارة المصرية الأصلية الذي استمد مصادره من العمارة الريفية النوبية المبنية بالطوب اللبن ومن الحضارة المدنية لبيوت وقصور القاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعثماني، وهكذا فقد جعل هذا المرجع المزدوج من الماضي منه معماريا فريدا، كما يشهد إنتاجه المتنوع على موهبته الكبيرة وروحه الخلاقة ويشهد أيضا فكره الهندسي على كونه مدافعا عن العمارة ذاتية البناء الخاصة بالفقراء، وعن العودة إلى التقاليد المحلية.

ومع أن أفكاره وأعماله لاقت استحسانا وتقديرا عالميا فإنها لم تلق القدر نفسه من الاهتمام داخل مصر، بل إن كاتبا كبيرا وأديبا عظيما هو فتحي غانم وصف في روايته (الجبل) عام 1958 حسن فتحي بأنه مهندس مستغرب ومستشرق أراد أن يملي على أهل القرنة نمط حياة لا يريدونه، بل إنه انتقد على لسان إحدي شخصيات الرواية استخدام القبة في العمارة المنزلية، فهي تساوي في نظره وفي نظر كل المصريين العاديين العمارة الجنازية، فهذا المهندس يقصد حسن فتحي الذي جاء من القاهرة لم يستطع أن يفهم عقلية مستخدمي تلك البيوت، وهكذا ظل الربط بين تلك التجربة الرائدة في بناء البيوت بالعمارة الجنازية.

غادر مصر عام 1959 للعمل لدى مؤسسة دوكسياريس للتصميم والإنشاء بأثينا، اليونان، لمدة عامين ثم عاد لمصر مرة أخرى. كان سبب تركه لمصر روتين النظام الحكومي وفشله في إقامة العديد من المشروعات.

ترأس في الفترة المُمتدة ما بين عامي 1963 و1965 مشروعًا تجريبيًا لإسكان الشباب تابعا لوزارة البحث العلمي المصرية. في 1966 عمل كخبير لدى منظمة الأمم المتحدة في مشروعات التنمية بالمملكة العربية السعودية. عمل كخبير بمعهد أدلاي أستفسون بجامعة شيكاغو بين عامي 1975 و1977.

توفي حسن فتحي وهو في 89 من عمره في 30 نوفمبر 1989.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية