قال حسن البرنس، عضو المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، إن الجماعة مستعدة لتقديم شهداء جدد، لأن أعضاءها تربوا على الشهادة، وقادرون على العودة إلى الاعتصام فى الميادين، إذا لم يخضع المسؤولون لإرادة الشعب. وأضاف «البرنس» فى مؤتمر نظمه الإخوان بالإسكندرية، الثلاثاء، إن الجماعة ستعتبر شرعية الفترة الانتقالية الحالية منتهية بحلول 27 سبتمبر الجارى، واتهم من سماهم «الفلول» بإشاعة الفوضى لتأجيل الانتخابات البرلمانية، ومد فترة بقاء المجلس العسكرى.
وتابع: «نرفض شكلا وموضوعا ما يطلق عليه المبادئ فوق الدستورية، ونطالب بإجراء الانتخابات فى موعدها دون قانون الطوارئ، وبتحقيق الوعود التى قطعها المجلس العسكري على نفسه، ولن نسمح بتطبيق الأجندات الأمريكية والأوروبية وقوانينها الداعية للشذوذ وإلغاء الشريعة، لأن الشعب لن يفرط فى إسلامه».
وقال صبحى صالح، القيادى بالجماعة، إن وثيقة المبادئ الدستورية التى وضعها الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء، «غير دستورية أو ديمقراطية أو عملية»، و مجلس الوزراء لا يملك وضع التشريعات لأنه سلطة تنفيذية.
وأضاف «صالح»: «نرفض هذه الوثيقة شكلا وموضوعا، وندعو الحكومة لسحبها والاعتذار عنها، لأنها إساءة بالغة للشعب، ولن نرضى بغير الشريعة الإسلامية بديلاً، ولن يرقد لنا جنب، أو تغمض لنا عين، حتى نرى الشريعة الإسلامية مطبقة كاملة غير منقوصة».
واتهم حسين إبراهيم، أمين عام حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، حكومة الدكتور عصام شرف بالتآمر على الشعب، وقال إن الثورة حققت أهدافاً رئيسية، أهمها تنحية «مبارك» ومحاكمته، وإلباس حبيب العادلى البدلة الزرقاء، لكن هناك من يريد سرقة الثورة، وإعادة إنتاج النظام السابق.
وأضاف «إبراهيم»: «وزارة الداخلية تقود سيناريو لنشر الفوضى بتقاعسها وعدم قدرتها على الحسم، وهناك من يريد تفكيك مؤسسات الدولة بدلا من تطهيرها لتتحول مصر إلى عراق آخر، لكن شعبنا ليس ساذجا، ولن يسمح بسرقة الثورة أو بعودة قانون الطوارئ وزوار الفجر».