x

المتحدث العسكري ينشر قصة الشهيد أحمد الدرديري

الأربعاء 22-03-2017 19:31 | كتب: داليا عثمان |
العقيد تامر الرفاعي، المتحدث الرسمي للجيش - صورة أرشيفية العقيد تامر الرفاعي، المتحدث الرسمي للجيش - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

نشر المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، على صفحته بـ«فيس بوك»، قصة الشهيد أحمد الدرديري، ضحى بنفسه لتعيش جنوده.

وجاء نص القصة المنشورة على النحو التالي: «الشهيد العقيد أ ح / أحمد عبدالحميد الدرديري أحد أبطال القوات المسلحة الذي قدم نموذجاً رائعاً في التضحية والإيثار والذى استشهد في الهجوم الإرهابي المسلح على أحد كمائن سيناء حيث ضحى بنفسه من أجل أن يعيش زملاؤه وجنوده».

خلقه وتدينه وبره لوالديه وسلوكه الطيب وسط زملائه وجنوده صفات رائعة تحلى بها الشهيد الراحل إلى جانب حبه الشديد لوطنه وبلاده، فكانت البطولات العسكرية لأبطال وقادة حرب أكتوبر العظماء قد شكلت في وجدان الشهيد الدرديري شغفا قويا وحبا للحياة العسكرية، وهذا ما دفعه للالتحاق بالكلية الحربية، حيث كان يعتبر قادة حرب قدوته ومثله الأعلى في التضحية والفداء.

التحق بالكلية الحربية وتخرج منها على سلاح المشاة ليبدأ خدمته بالجيش الثاني الميداني، ثم سافر إلى السودان ليشارك في قوات حفظ السلام هناك وذلك عقب زواجه

بـ (٣) شهور ثم عاد بعد ولادة نجله الوحيد عمر بـ (٣) شهور، ثم أكمل خدمته في الجيش الثاي الميداني ثم الجيش الثالث الميداني.
خدم في الكلية الحربية وعقب خدمته بالكلية التحق بكلية القادة والأركان حيث حصل ماجستير العلوم العسكرية ليعود مرة أخرى إلى صفوف الجيش الثاني الميداني وخلال هذه الفترة كان قد قدم عدة طلبات أفصح فيها عن رغبته الشديدة في المشاركة في العلميات العسكرية في سيناء.

تمت الموافقة على طلبه بالفعل لينقل إلى الشيخ زويد حيث أوكل إليه مهمة الإشراف على تأمين سلسلة كمائن بالشيخ زويد والتي كان الهدف من إقامتها قطع الطريق عن الجماعات الإرهابية وذلك بسبب تكرار الهجوم الإرهابي المسلح على بعض النقاط الأمنية.

هذا العمل كان يتطلب من الشهيد المبيت يومياً في أحد الكمائن ليمارس مهام عمله وسط زملائه من الجنود والضباط في جو أسري ويشاركهم إفطار رمضان.
في يوم ٧ /١ /٢٠١٥ حدث هجوم إرهابي على (٦) كمائن بالتزامن حوالي الساعة السادسة صباحاً حيث اقتحمت الكمين سيارة مفخخة وقامت قوات الكمين بتدميرها قبل وصولها إلى الكمين ثم تلت ذلك محاولة اقتحام أخرى للكمين بسيارات دفع رباعي تحوي كل سيارة ما يقرب من (٢٠- ٢٥) عنصرا إرهابيا كانوا مسلحين بأسلحة [متعددة- قناصة -RBJ] فقام الشهيد / أحمد الدرديري بتفجير سيارتين قبل وصولهما إلى الكمين، حيث استشهد أحد زملائه الضباط خلال عملية محاولة اقتحام الكمين ثم أعقب هذا الهجوم هجوم آخر عن طريق مسلحين على درجات نارية يحملون الرشاشات، وعلى الفور تعاملت معهم كل قوات الكمين حيث صفوا منهم عددا كبيرا، وهنا أصيب الشهيد في قدمه اليمنى وواصل القتال حتى أصيبت قدمه الأخرى، وخلال هذه المعركة الضارية أوشكت ذخيرة الكمين على النفاد فأعطى الشهيد / الدرديرى أوامره لجنوده بأن يحتموا داخل مدرعاتهم ويذهبوا لكمين آخر لإمدادهم بالذخيرة، حيث رفض الجنود أن يتركوه بمفرده إلا أنه أصر وطلب منهم أن يحتموا بالمدرعة من النيران الكثيفة الموجهة إليهم من قبل الجماعات الإرهابية حيث ظل الشهيد مع اثنين من جنوده يقومون بحماية ظهر بقية الجنود لحين عودتهم بالدعم والذخيرة، وفي لحظة اخترقت رصاصة موجهة من أحد قناصة الجماعات الإرهابية إلى رقبة الشهيد حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وأودت بحياته في ١٤ رمضان حوالي الساعة العاشرة صباحاً.

وقالت زوجته إنه كان يشعر في آخر إجازة له معنا بأنه لن يعود مرة أخرى ولم يخبرنا على الإطلاق أنه يشارك في العمليات العسكرية في الشيخ زويد، مشيرة إلى أن آخر ما قاله لها «خلي بالك من عمر وخليه يختم القرآن علشان مبقاش قلقان عليه» وقال لابنه: «خلي بالك من ماما وأنا مش موجود». مضيفة أنه بعد سفره بـ ٤ أيام حدث الهجوم على الكمين ونال الشهادة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية