في إطار احتفاء بيت الشعر بالرموز الشعرية التي أسهمت في إثراء المشهد الشعري العربي وكان لها حضورها الفاعل في الساحة الثقافية أقام بيت الشعر في أمسية مساء الأحد احتفالية للشاعر أحمد عنتر مصطفى بمناسبة صدور أعماله الكاملة في ثلاثة أجزاء عن المجلس الأعلى للثقافة، وقد حضر الأمسية باقة من الأسماء البارزة في مجالات الشعر والنقد وعلى رأسهم الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي رئيس بيت الشعر، والدكتور محمد عبدالمطلب مقرر لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور عبدالناصر حسن والدكتور محمود الربيعي والشعراء الدكتور حسن طلب والشاعر محمد سليمان وعاطف عبدالعزيز، كما حضر لفيف من محبي الشعر،
وقد أدار الاحتفالية وقدم لها الشاعر السماح عبدالله الأنور الذي عرض في تقديمه لها للملامح الرئيسية التي تميز العالم الشعري للشاعر أحمد عنتير مصطفى، كما ألقي بعضا من مقاطع شعرية من نصوص الشاعر المحتفى به.
وفي الاحتفالية تحدث الناقدان الدكتور عبدالناصر حسن والدكتور محمود الربيعي والذي قدم رؤية نقدية عن قصائد أحمد عنتر مصطفى وتجربته الشعرية التي جاوزت الأربعين عاما، تميزت فيها قصائد أحمد عنتر مصطفى بالانتماء الشديد للنسق الشعري العربي مع حرصه الظاهر على الإضافة المعاصرة والتجديد، وقال إن الشاعر يعد أحد شعراء اليقين القومي وقصيدته مسكونة بهموم الإنسان العربي والمصري.
فيما تحدث الدكتور عبدالناصر حسن عن ملمح التناص الشعري لدى عنتر مصطفى ومعمارية بناء القصيدة العنترية على حد وصفه، كما أشار إلى تمثل الشاعر لمواقف وأحداث تراثية، حيث أقام من خلالها جدلا بين الماضي والحاضر مما أضفى على قصيدته حيوية مميزة، وتحدث عن أقنعة عديدة لبعض من قصائد الشاعر كقناع المتنبي وأبوتمام وأبي ذر الغفاري ويوسف الصديق وغيرها.
واختتمت الاحتفالية برنامجها بباقة من القصائد التي ألقاها الشاعر أحمد عنتر مصطفى.