طالب عمرو الجارحي، وزير المالية، العاملين بالمأموريات الضريبية بضرورة بذل المزيد من الجهود والعمل بأقصى طاقة ممكنة لتحقيق الحصيلة الضريبية التي تمثل نحو 60 إلى 70% من إيرادات الدولة، موضحا أن نسبة تحصيل الضرائب حاليا إلى الناتج القومي تبلغ 12.6%، وأن هذا الرقم أقل كثيرا من المطلوب، وعلينا أن نصعد بهذا الرقم إلى 15% أو 16% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف «الجارحي»، خلال جولته في المأموريات الضريبية بقصر النيل وعابدين ومبنى مصلحة الضرائب بمنطقة وسط القاهرة، بمناسبة موسم تقديم الإقرارات الضريبية، الذي تبلغ ذروته خلال شهري مارس وإبريل، بحضور عمرو المنير، نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، وعماد سامي، رئيس مصلحة الضرائب، ومحمد عبدالستار، نائب رئيس المصلحة، وعدد من قيادات وزارة المالية، الأربعاء، «أننا على قناعة كاملة بأنكم سوف تبذلون كل الجهد من أجل تحقيق أرقام أكبر من المستهدف من أجل صالح بلدنا وللأجيال القادمة»، مشيرا إلى أن وزارة المالية سوف تستمر في خططها بهدف توفير البيئة المناسبة للعمل، واستكمال منظومة تكنولوجيا المعلومات والتدريب، وكذلك تفعيل كل الآليات التي من شأنها تشجيع العاملين وحفزهم لتحقيق الحصيلة الضريبية.
ووجه «الجارحي» رسالة للعاملين في الضرائب، قائلا: إن «معاونتكم ومساندتكم وعملكم بتفان وإخلاص هو دور مهم لنعبر بالبلد من هذه الظروف الصعبة»، مؤكدا ضرورة التدقيق في الملفات للحصول على حق الخزانة العامة، والتصرف بحرفية ومهنية وأخلاق رفيعة في معاملة الممول، وأن يكون الربط الضريبي دقيق وعادل للممول والدولة.
وأشار إلى أن مصر تحتاج جهود كل فرد منا، وأن تكاتفنا هو الذي سوف يحقق الحصيلة، قائلا: إنه «بنهاية هذا العام سيتم الانتهاء من تطوير عدد من المأموريات في المحافظات، وذلك وفقا لخطة مدروسة لتطوير وتحسين بيئة العمل».
وتابع الوزير: «نحن نسارع بإنهاء النزاعات الضريبية كمستهدف ضمن خطة الوزارة للحصول على حقوق الدولة، وكذلك إنهاء النزاع مع الممولين وكل هذه التحديات تحتاج عمل وجهد كبير، وعلينا الاستمرار في الأداء المتميز الذي نريد أن نرى آثاره الإيجابية قريبا»، مؤكدا دعم الوزارة لكل الجهود الحقيقية والبناءة من كافة العاملين وكل قطاعات المصلحة.
وأشاد العاملون بالمأموريات الضريبية بتواصل الوزير معهم، مؤكدين أن اللقاءات المستمرة بين الوزير والعاملين تسهم في تحفزهم وتشجيعهم لبذل المزيد من الجهد والعمل الدؤوب.
وأكد العاملون أن حركة الترقيات التي صدرت خلال الفترات الماضية أثرت بالإيجاب عليهم، وأحدثت ردود فعل إيجابية، وبثت روح من التفاؤل والتشجيع لهم، مطالبين باستمرار الوزارة في إصدار حركة ترقيات للأماكن الشاغرة، وفي السياق نفسه، طلب الوزير من قيادات المصلحة سرعة إرسال الملفات الخاصة بالترقيات المستحقة للعاملين لحفزهم أدبيا ومعنويا، وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد.
وخلال الجولة، اجتمع الوزير بقيادات مصلحة الضرائب والمأموريات، قائلا: «نحن حريصون على تحسين وتطوير بيئة العمل، وأنه لا يتسق أن نطالب العاملين بالجهد والعمل دون أن يقابله جهود من الوزارة لتحسين مكان العمل».
وأكد «الجارحي» أن الوزارة تدرك الصعوبات التي تواجه العاملين بمصلحة الضرائب وبالمأموريات، وأنها حريصة على حلها تدريجيا، وأنه بتوافر حصيلة ضريبية طبقا للمستهدف، فإن مردود هذه الحصيلة سيكون إيجابيا على الدولة، وعلى الاقتصاد، وعلى كافة العاملين.