انتقد الرئيس السابق للجالية التركية في ألمانيا، كنعان كولات، هجوم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على ألمانيا والاتحاد الأوروبي على خلفية حظر دول أوروبية ظهور وزراء أتراك في فعاليات لحشد تأييد الجاليات التركية للاستفتاء على التعديلات الدستورية التركية.
وقال كولات في تصريحات لإذاعة «برلين-براندنبورج» الألمانية اليوم الأربعاء إن تصريحات أردوغان الهجومية تضر بالأتراك المقيمين في ألمانيا، موضحا أن هذا سبب إعلان التخلي عن ظهور ساسة أتراك في مزيد من الفعاليات الترويجية للتعديلات الدستورية التركية في ألمانيا.
يذكر أن اتحاد الديمقراطيين الأتراك-الأوروبيين في ألمانيا التابع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أعلن أمس الثلاثاء عزمه عدم تنظيم فعاليات أخرى لساسة أتراك بألمانيا إلى أن يتم الاستفتاء على التعديل الدستوري بتركيا بغرض تخفيف حدة تصعيد الخلاف القائم حول إقامة فعاليات انتخابية ترويجية لساسة أتراك في ألمانيا.
وذكر كولات أن الكثير من أفراد الجالية التركية في ألمانيا يرفضون تصرفات أردوغان، لأنها تضر بمساعي الحصول على مزيد من الحقوق في ألمانيا، وقال: «من يقارن جمهورية ألمانيا الاتحادية بماضي النازية والنظام النازي، سيصبح منبوذا سياسيا».
يذكر أن أردوغان اتهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الأحد الماضي -شخصيا للمرة الأولى- بإتباع «أساليب النازية»، ووجه هجومه إليها قائلا: «أنت الآن تستعملين أساليب النازية».
وأعلنت ميركل أول أمس الاثنين رفضها لتلك الاتهامات، مطالبة تركيا بالتوقف عن المقارنات مع النازية.
وجاءت هذه الاتهامات على خلفية النزاع القائم حول ظهور ساسة ووزراء أتراك في ألمانيا للترويج للاستفتاء على تعديل دستوري في تركيا من شأنه منح أردوغان المزيد من السلطات، بحسب وصف منتقديه.
يذكر أن مدنا ألمانية ألغت خلال الفترة الماضية فعاليات كان مقررا أن يظهر بها أعضاء من الحكومة التركية للترويج للتعديل الدستوري التركي في ألمانيا.
وكان الرئيس التركي قد اتهم ألمانيا مؤخرا بالقيام «بممارسات نازية» واتهم ميركل بدعم الإرهاب بعد إلغاء تلك الفعاليات.