أقامت مديرية أوقاف الإسكندرية قوافل دعوية موحدة تحت عنوان «البر طريق الجنة» بإشراف الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، وبحضور جميع قيادات الدعوة بالمديرية ومديرى الإدارات الفرعية والمفتشين ورؤساء الأقسام والأئمة والدعاة.
وتأتى هذه القوافل ضمن توجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لنشر صحيح الدين الإسلامي الحنيف وفتح آفاق الحوار مع رواد المساجد والزوايا خاصة من الشباب على أرض الواقع بالوسطية والاعتدال .
وأكد العلماء أن الطريق إلى جنة الرحمن مشروطا بالبر بالوالدين وأفراد الأسرة والجيران وأفراد المجتمع من أصحاب الحاجات والأيتام وطلبة العلم.
وأشار الأئمة إلى أن البر بالوالدين أكده رسولنا الكريم في حديثه الشريف حين قال ( بروا آباءكم تبركم أبناؤكم ).
وأما النوع الثانى من أنواع البر فهو البر بأفراد الأسرة بالاهتمام بالصغير والكبير ومحاسبة الجميع كما قال صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته) فحينما نكافىء المجتهد ونحاسب المقصر فهذا طريق البر بأفراد الأسرة نحو الجنة بالمحبة الصادقة والإخلاص.
وأما البر بالجيران والأصدقاء، فوصفه صلى الله عليه وسلم بقوله ( حب لأخيك كما تحب لنفسك ) فقمة البر أن تؤثر حاجة أخيك على حاجتك وأن تسارع إلى قضاء حوائج الناس كما وصفهم الحبيب صلوات الله وسلامه عليه ( إن لله أناسا اختصهم لقضاء حوائج الناس حببهم في الخير وحبب الخير إليهم، أولئك هم الناجون من عذاب الله يوم القيامة ).
أما البر بطلبة العلم فيكون بالمساهمة في تثقيفهم ومد يد العون لغير القادرين منهم بتوفير أدوات النجاح والتفوق ووضعهم على الطريق الصحيح فالوقوف بجانبهم هو بر ببلادنا ومجتمعنا وهو السبيل لزرع الانتماء في قلوبهم لبلادهم ووطنهم.
وختاما فإن البر بالأيتام هو أجود أنواع البر حيث أوصى به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار باصبعيه السبابة والوسطى».